عبد المنعم فوزى

الله يسامحك

الجمعة، 18 مارس 2011 08:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمتين يا مصر يمكن.. هما اخر كلمتين.. حد ضامن يمشى أمن أو مأمن يمشى فين.. كلمات المناضل أحمد فؤاد نجم عارفين كتبها على مين؟ على زوار الفجر ومباحث أمن الدولة فى النظم البوليسية السابقة اللى كانت طايحة فى الكل.

المشكلة إن نفس الخوف وعدم الأمان بقى مسيطر علينا وعايشين فى منتهى القلق والرعب، السبب ظهور عصابات البلطجية والخارجين على القانون بشكل بشع تستولى على الأموال وتغتصب النساء والبعض بيفرض إتاوات على المارة وما خفى كان أعظم.

أنا شخصيا تعرضت لموقف ماكنتش عايز أحكيه ولكن مع تزايد وتيرة الفوضى حكلم.. أثناء مرورى أمام شركة الكهرباء ببولاق كان بعض العاملين متجمعين مطالبين برحيل العناصر الفاسدة اللى ماشية بنظام المحسوبية والواسطة فى التعيينات والترقيات وكنت سايق سيارتى، أشار لى البعض بالمرور وسط المظاهرة ولكننى حاولت أن أفهم ما يدور ولسوء حظى كان أمامى رجل من المتظاهرين حكت به السيارة وفى لحظة ثورية أخذ يخبطها حتى ارتاح بتحطيم زجاجها الأمامى وماكنش عايز يسيبنى فقام البعض بإمساكه وقالوا سلمية.. سلمية.. وأنا قلت: ربنا يسامحك.

شوف ياصاحبى لما أقولك أنا خايف من العدوى الانفعالية التى لو انفجرت ماحدش حيقدر يوقفها، صحيح بعض المشاكل ورثناها من الأنظمة السابقة ومن بعض المعتقدات البالية أخطرها اللى شايفينه الآن من الفتنة الطائفية والوقت حرج جدا ومش مستحمل مشاكل وكنا زمان بنقول إن المشاكل الطائفية دى سببها جهاز العادلى والنظام بأكمله حتى يلهى ويرعب الناس.

القصة إن الثورة المضادة اشتغلت وده واضح قوى فى الفوضى الأمنية، مع إثارة المظاهرات الفئوية، اللى بتم بقصد وبدون قصد ثم الفوضى الطائفية، والتى وصلنا إليها الآن عارفين ليه؟ لأن الرؤوس الكبيرة اللى تم الإطاحة بيها وجوه السجون وبيتحكموا أو اللى لسه بره انتم فاكرين حيقولوا خلاص حرمنا ومش حنعمل كده تانى وهيرجعولنا الفلوس والأراضى اللى نهبوها وحيسكتوا طبعا حيعملوا كل اللى يقدروا عليه للالتفاف على الثورة لإفشالها ليحافظوا على حياتهم وفلوسهم ونفوذهم ودول قادرين على قتل القتيل والمشى فى جنازته طب نعمل إيه؟

عايزين أفعال إيجابية.. الشيوخ والقساوسة يتحركوا ويهدوا هو ده دورهم دلوقت يعيدوا صياغة العقل المتعصب من تانى ويعرفوا مين اللى بث الأفكار الشريرة اللى تخلى الناس تؤذى إخواتها فى الوطن ويحولوا الحادثة الخاصة لحادثة عامة، المريب إن احنا عمرنا ما سمعنا إن المسلمين حرقوا كنائس فلماذا الآن تهدم وتحرق دار مناسبات مسيحية؟

ألم تسمعوا قول الرسول من ظلم ذميا فأنا حجيجه يوم القيامة أرجو من الطرفين أن ينصحوا إخوانهم فى الدين وألا ينجرفوا.

صحيح التعصب و الجهل تغلغل وانتشر و بقينا نحول كل حاجة إلى مشكلة طائفية وعنف، عشان كدة عايزين الكل يتحرك ومافيش حجة بقى كان النظام الماضى مكتف اى حد عن دوره يعنى نتحاور بجد ونفتح خراج الفتنة وننظفة وهذا لن يتم طالما المناهج التعليمية المتخلفة على حالها والأئمة الذين يستغلون صغار الزوايا لبث السموم الفكرية منتشرون، الحل فى التعليم والنهوض بالبحث العلمى لأن الدين مع الجهل لاينتج سوى تعصب أعمى، أما الدين مع العلم لا ينتج سوى تسامح وتنميه وحياه. المشكلة إننا ملهيون بإنشاء ووضع دستور جديد ولم أسمع عن أى خطة تعليمية مقبلة، أتمنى أن نسمع عن مشروع تعليمى نهضوى يرفع بلادنا الى مصاف الدول المحترمه اللى بتحل مشاكلها بالحوار بمعناه العام وأساسه وقاعدته احترام الإنسان لأخيه الإنسان، احترام الإنسان للعقل أو احترام الإنسان لنفسه، ده بقى أهم ما يميز أى مجتمع متحضر يتبنى الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى، فكل مجتمع يتحدد إبداعه وقدرته من اختلاف الآراء للوصول إلى الرأى الأفضل.

شوف يا صاحبى لما أقولك الشعب الآن يريد الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ليس فقط من يشعل الفتنة الطائفية، ولكل من يخرق القانون فى هذه المرحلةالحساسة من تاريخنا حتى لا تنساب ثمار ثورتنا من بين أيدينا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة