الصحف الأمريكية: رغم قرار حله، المصريون لا يزالون يخشون "أمن الدولة".. تصادم المصالح السعودية مع الأمريكية فى الشرق الأوسط

الجمعة، 18 مارس 2011 02:00 م
الصحف الأمريكية: رغم قرار حله، المصريون لا يزالون يخشون "أمن الدولة".. تصادم المصالح السعودية مع الأمريكية فى الشرق الأوسط الثورة الليبية
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرصاص يوقف حركات الاحتجاجات الشعبية الشبابية فى العالم العربى
على الصفحة الرئيسية، نطالع تقريراً عن الحركة الشبابية المطالبة بالتغيير فى العالم العربى وما إذا كانت هذه الحركة قد انتهت أم لا.. وتستهل الصحيفة تقريرها بوصف وضع أحد النشطاء البحرينيين المسجون فى منزله الآن حيث قامت حكومة بلاده بإغلاق هاتفه البلاك بيرى مع دخول الدبابات السعودية إلى المنامة وامتلاء المستشفيات بالجرحى والمصابين. ولم يعد محمد المسكاتى، 24 عاماً، يشعر بأن بإمكانه الاقتراب من تحقيق ثورة شعبية سلمية مثل التى حدثت فى مصر والسبب فى ذلك العنف الشديد الذى يتم استخدامه ضد المحتجين فى البحرين، ولم يعد الأمر يتعلق بالاحتجاج ولكن بالدفاع عن النفس على حد قوله.

وتقول الصحيفة إن الربيع العربى ربما لم ينته، لكنه أصبح الآن ضد حكام طغاة راغبين فى استخدام القوة القاتلة للحفاظ على سلطاتهم.. فالزخم الذى قاده الشباب من أجل التغيير قد توقف فى ليبيا أولاً عندما أطلق معمر القذافى القوات ضد شعبه، ثم فى البحرين عندما طلب ملكها حمد بن عيسى آل خليفة مساعدة السعودية لسحق المظاهرات.

وتمضى الصحيفة فى القول إن الاحتجاجات التى شهدتها البحرين كانت جزءاً من التحول الذى اجتاح الشرق الأوسط مدفوعاً من الشباب الذين تحرروا من الخوف الذى قيد آبائهم.

وفى بداية الأمر بدا أن الشباب قوة لا يمكن إيقافها اعتماداً على الديموجرافيا، حيث إن 60% من الشباب عبر العالم العربى تقل أعمارهم عن 30 عاماً.. وبدأوا فى إعادة تشكيل المجتمعات التى يخضع فيها الشباب للكبار وأطاحوا بالتسلسلات الهرمية جنباً إلى جنب مع الحكومات.

ولا تزال حركة الشباب تمضى فى طريق التغيير فى بعض الأماكن مثل المغرب والأردن، وقادت التغيير بالفعل فى مصر وتونس وتحاول فى بلدان مثل الجزائر واليمن، وتساعدهم الوسائل الإلكترونية التى نشأوا معها واستخدموها فى حشد الاحتجاجات والمراقبة.

وكان دخول هذا الجيل إلى حياة لا حدود فيها من خلال الإنترنت والقنوات الإخبارية الموالية للعرب كالجزيرة قد جعلتهم يتعاملون مع المجتمعات الأخرى وأشعلوا الغضب من السياسات القمعية والركود الاقتصادى الذى حرم شباب المنطقة من الفرص والحرية.

تصادم المصالح السعودية مع الأمريكية فى الشرق الأوسط
قالت الصحيفة إن الحملة الوحشية فى البحرين تمثل معضلة الديمقراطية الأكبر فى الشرق الأوسط بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وتعمق خلافاً بين واشنطن وأقوى حليف عربى لها وهى السعودية، فى حين أنها ربما تقوى من نفوذ أكبر أعدائها فى المنطقة، وهى إيران.

وتصف الصحيفة العلاقات السعودية الأمريكية بأنها قد وصلت إلى أقصى مراحل الجمود منذ الغزو الأمريكى للعراق. فالمسئولون الأمريكيون لا يزالون غاضبين من تخلى أوباما عن مبارك فى مصر فى وجه المظاهرات، وتجاهلوا المطلب الأمريكى بعدم إرسال قوات إلى البحرين للمساعدة فى سحق حركة الاحتجاجات الشعبية التى يقودها الشيعة فى البحرين. ويقول مسئولون عرب إن مكالمة هاتفية بين أوباما والعاهل السعودى الملك عبد الله قد فشلت فى تخفيف حدة التوتر. ويشير أحد هؤلاء المسئولين إلى أن الملك عبد الله كان واضحاً فى أن السعودية لن تسمح للشيعة أبداً بأن يتولوا الحكم فى البحرين، ويضيف أن رغبة الملك عبد الله فى الاستماع إلى إدارة أوباما قد "تبخرت" منذ أن أُجبر مبارك على التنحى عن منصبه.

ويأتى الموقف السعودى من اعتقاد الأسرة الملكية بأن حدوث انتفاضة شيعية فى جارتها البحرين ربما تنتشر وتجرئ الأقلية الشيعية فى السعودية وتزيد من النفوذ الإيرانى فى المنطقة، وهى المخاوف التى يشاركهم فيها المسئولون الأمريكيون.. والنقطة التى يختلف حولها أوباما والملك عبد الله هى الكيفية التى يتم بها معالجة الأزمة.

وتوضح الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يريدون من السعودية والبحرين أن يسمحا بإصلاحات سياسية يمكن أن تؤدى إلى مزيد من التمثيل للشيعة تحت الحكم السنى.. وخلال هذه المكالمة الهاتفية مع الملك السعودى، دعا أوباما إلى وضع نهاية للعنف الذى تسارع فى البحرين خلال الأيام القليلة الماضية.


رغم قرار حله، المصريون لا يزالون يخشون "أمن الدولة"
تنشر الصحيفة تقريراً لوكالة الأسوشيتدبرس عن قرار حل جهاز مباحث أمن الدولة، قالت فيه إن المصريين يخشون من أن عناصر الجهاز سيمثلون تهديداً حتى بعد حله.

ويوضح التقرير أن الكثيرين يشكون فى أن قوة الجهاز قد انكسرت بالفعل بعد عقود من استخدام التعذيب والتخويف والتجسس للتدخل فى كل جوانب الحياة تقريباً.. ويخشى المصريون من أن بعضاً من أعضاء الجهاز البالغ عددهم 100 ألف لا يزالون يعملون بشكل خفى لإعاقة انتقال البلاد نحو الديمقراطية.

وتقول الصحيفة إن طوال 30 عاماً من حكم مبارك كان جهاز أمن الدولة فوق القانون فتجسس على كل من يشتبه فى أن له آراء معارضة وفرض الرقابة على الإعلام وعوق النشاط السياسى وكانت له الكلمة الأخيرة فى تحديد من يتولى المناصب بدءا من الوزارات وحتى أساتذة الجامعة.

وكان أحد المطالب الأساسية للشباب فى أعقاب ثورة 25 يناير هو حل هذا الجهاز سيئ السمعة، وهو ما قام به وزير الداخلية منصور العيسوى الذى قوله إنه سيتم استبداله بجهاز جديد يتولى حماية الأمن القومى ومكافحة الإرهاب.. لكن هذا لا يعنى أن أعضاءه قد ذهبوا.

فيقول حسام بهجت، الناشط الحقوقى إن هناك وعياً بأنه من الخطورة ترك الأعضاء السابقين فى الجهاز عاطلين، فقد كان أمن الدولة العمود الفقرى للنظام وهناك مخاوف كبيرة من أن أعضائه السابقين ربما يفسدون بسهولة أو يعرقلون التحول نحو الديمقراطية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة