أكد الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن ثورة 25 يناير هدمت نظرية الغرب ونظام مبارك بأن "الشعب لا تجدى معه الديمقراطية وغير مستعد لاستيعابها"، وذلك ما يعطى الثقة فى أن الشعب المصرى قادر على بناء نظام جديد مثلما استطاع هدم القديم.
ويرى الشوبكى أن الريب الذى ينتاب المتمسكين بضرورة وجود برلمان ورئيس منتخب للجمهورية أولا، ثم يقومون بوضع الدستور الجديد، يأتى نتيجة لوجود حالة من عدم الثقة فيما هو قادم صنعها النظام السابق على مدى 30 عاما، واصفا تخوفات الشعب بالفزاعة وجمهورية الخوف.
وأشار إلى أنه مهما كانت نتيجة الاستفتاء سيأتى الشعب فى المرحلة القادمة برئيس يمكن محاسبته، وفترة حكمه محددة، وعلينا عدم الرهان على حالة الفراغ حتى نتقدم خطوات إلى الأمام، مشيراً إلى أن أهم تحديات المرحلة القادمة هو انتخاب رئيس جمهورية يحمل مشروعاً لنهضة وبناء مصر وتقدمها فى جميع المجالات.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت أمس بكلية الصيدلة جامعة بنى سويف، ونظمتها رابطة طلاب الصيدلة الإكلينيكية وأسرتا بن النفيس وفيوتشر جيرل بعنوان "التعديلات الدستورية ومستقبل مصر السياسى بعد ثورة 25 يناير"، وحضرها الدكتور أسامة الجندى أمين عام نقابة الصيادلة ببنى سويف والدكتور خالد الشيمى وكيل الكلية والدكتور محمد إمام رئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية ومئات الطلاب، حيث تخلل الندوة العديد من المداخلات والأسئلة، وأشار الدكتور عمرو الشوبكى إلى أن التمسك بنسبة 50% عمال وفلاحين كان لها مبررات فى الستينيات والسبعينيات، ولكن نظام مبارك تمسك بها حتى يبعد العمال والفلاحين الحقيقيين عن المجلس، مما أدى إلى وجود ضباط شرطة وآخرين فاسدين داخل المجلس.
عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة