◄◄ جهاز «المعلم» يعرض العمل مجاناً فترة الأزمة ويرفض التخفيض
«مصر قبل 25 يناير غير بعد 25 يناير».. دستور وضعه المصريون وصدّقوا عليه بالإجماع عقب أحداث الثورة التى انهار على إثرها النظام السياسى البائد وبما أن الرياضة وتحديدا لعبة كرة القدم جزء لا يتجزأ من الواقع المصرى فلابد أن تطالها الآن يد التغيير والتطهير الشامل فى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة..
أحد وجوه الفساد الرياضى فى مصر يتمثل فى المقابل المادى الذى يتقاضاه لاعبو الأندية والمدربون والإداريون والمرتبات الخيالية التى يحصلون عليها بحد أدنى مليون جنيه سنويا للنجوم، فى الوقت الذى يعانى فيه غالبية الشباب المصرى من الفقر بسبب البطالة، أو تدنى الأجور للشباب العامل بما لا يضمن حياة كريمة له تشبع احتياجاته الأولية البسيطة.
اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، فى محاولة منه لامتصاص غضب الشارع المصرى تجاهه، بادر بإعلان تخفيض رواتب العاملين بالجبلاية ووضع حد أدنى وأقصى للأجور يتراوح من 1500 إلى 15000 جنيه، مع تطبيق القرار أيضا على أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الأول بقيادة حسن شحاتة الذى يكبد خزينة الجبلاية شهريا 800 ألف جنيه تقريبا.. وبالتبعية طرحت الأندية فكرة تخفيض رواتب اللاعبين وتحديدا النجوم فى خطوة منها نحو تحديد سقف لأسعار اللاعبين التى شهدت حالة من الجنون على مدار السنوات الماضية.
وبمجرد طرح الفكرة تباينت ردود الأفعال من جانب النجوم بين مؤيد ومعارض، فجهاز المنتخب رفض المساس براتبه الشهرى أو خصم أى جزء منه، موضحا أنه يقبل ألا يحصل على راتبه فى التوقيت الحالى تضامنا مع الشعب المصرى فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، على أن يحصل عليه كاملا بعد زوال الأزمة.. وحتى تخطى المرحلة الحرجة الدائرة، فى إشارة إلى رفض مبدأ التخفيض بحجة أنه لو كان جهاز المنتخب أجنبيا لتقاضى أضعاف ما يحصل عليه الجهاز الحالى.
حسام حسن، المدير الفنى للزمالك وقال أيضا إنه ضد تخفيض رواتب اللاعبين على اعتبار أن عمر لاعب الكرة الافتراضى داخل الملاعب محدود، لذا فيجب أن يحصل على مقابل مادى يستطيع من خلاله تأمين مستقبله بعد الاعتزال، خاصة فى عصر الاحتراف الذى يقوم بالأساس على التفرغ للعبة.
أيضا أحمد حسام ميدو مهاجم الزمالك كشف عن أنه ضد فكرة تخفيض رواتب اللاعبين، رافضا معاملتهم كالموظفين، مطالبا بتحديد الرواتب على قدر الموهبة والعطاء داخل الملعب، وهو أيضا ما شدد عليه محمد ناجى جدو صانع ألعاب الأهلى الذى طالب بتحديد الرواتب على أساس العطاء داخل الملعب. كما رفض حسنى عبدربه، لاعب وسط الإسماعيلى، تخفيض قيمة عقده مع ناديه فى ظل الظروف الراهنة، حيث طالبه مسؤولو الدراويش بتخفيض قيمة عقده التى تقدر بـ5 ملايين سنويا إلى مليونين و650ألفا قبل أن يطلبوا للمرة الثانية تقليص المبلغ الى 750 ألفا، وهو ما رفضه اللاعب.
حسن شحاتة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة