نجاد البرعى: الأحزاب الدينية هزل.. وخلط الدين بالسياسة يفسد الاثنين معاً

رفض الناشط الحقوقى نجاد البرعى رئيس جمعية التنمية الديمقراطية، خلط الدين بالسياسة، مؤكدا أن الخلط يفسد الدين والسياسة معا.

ويرى البرادعى أن ما حدث ليس بثورة، بل هو احتجاجات واسعة أدت لتغييرات فى النظام.
وأشار إلى أن الثورة الحقيقية يجب أن تبدأ فورا فى إعداد دستور جديد، وأن يتم اختيار مجلس رئاسى مدنى خلال فترة انتقالية محدودة، وأن تكون هناك حملة تطهير قوية ضد أفراد النظام السابق .

◄◄ كيف ترى الأحداث التى جرت منذ يناير إلى الآن؟ وكيف تنظر للثورة؟
- ما حدث لا يمكن فنيا اعتباره ثورة، هو احتجاجات واسعة أدت إلى تغييرات فى النظام، لكى تكون ثورة، لا بد من هدم أسس النظام القديم تماما، وبناء نظام جديد، أى لا بد من إصدار دستور جديد، وتنحية كل أعضاء النظام السابق، وأتكلم عن كل الناس من أول المحافظين إلى عمداء الكليات ورؤساء الجامعات، وأن تكون هناك حملة تطهير حقيقية، الثورة تعنى التغيير، ولا أرى إلا تغييرات ذات طبيعة كلامية حتى الآن، وما حدث على الأرض القبض على بعض رجال الأعمال أو السياسيين، قام السادات بذلك عام 1971، وقام به مبارك عام 1981.

◄◄ ما أفضل الطرق للانتقال إلى الدولة بعد الثورة؟
- لو كان ما حدث ثورة، فإن أمامنا وقتا حتى ننتقل إلى الدولة: دستور جديد، سياسيون جدد، إعلاميون جدد، حرية تكوين الأحزاب والجمعيات، حرية إصدار الصحف، انتخابات نزيهة بإشراف دولى، لجان لمكافحة الفساد، تعظيم سلطة البرلمان فى مواجهة رئيس الدولة. أما لو كان ما حدث هو احتجاجات أدت إلى تغييرات فى النظام السياسى، فمن السهل الانتقال من حالة الاحتجاج إلى حالة السكون بمجرد تغيير بعض الوزراء، وتعيين بعض الوزراء المشهود لهم بالكفاءة فى مواقع جديدة.

◄◄ كيف تنظر للحكومة والتعديلات الدستورية التى تم الإعلان عنها؟
- هذه مسكّنات، فالتعديلات الدستورية بالغة السوء، والحكومة الجديدة أضعف من أن نحكم عليها اليوم، رغم أن نائب رئيس الوزراء تعهد بالضرب بيد من حديد.

◄◄ ما رأيك فى الحزب الذى أعلنت جماعة الإخوان عنه؟
- لو انفصل عن الجماعة فأهلا به، أما غير ذلك.. فلا داعى له، ولا قيمة.

◄◄هل أنت مع إطلاق أحزاب دينية إسلامية ومسيحية؟
- أرفض خلط السياسة بالدين، والخلط يفسد الدين والسياسة معا، ومصر دولة مدنية أحزابها مدنية، وأى عاقل لا يوافق على أحزاب دينية، وهذا هزل فى مقام الجد.

◄◄ كيف تنظر لإمكانات إقامة دولة مدنية؟
- مصر دولة مدنية فعلا، والمطلوب أن نعمق مدنية الدولة، ولا يجب أن نفتح الباب لتقسيمها وتفتيتها.

◄◄ هل الدولة المدنية يمكنها أن تستوعب التحولات التى جرت منذ يناير؟
- لا أرى أن هناك تحولات هامة جرت حتى الآن، ولا أستطيع الإجابة عن السؤال.

◄◄ ما نظرتك لمساعى الجماعات السلفية لتأسيس الأحزاب؟
- الجماعات السلفية يتعين عليهم أن يظلوا فى مساجدهم كما كانوا، ومصر لا تتحمل ارتباكا أكثر مما هى فيه.

◄◄ هل يمكن أن تقوم حياة حزبية سليمة خلال هذه الفترة؟
- يمكن بالطبع بشرط أن نبدأ فورا فى إعداد دستور جديد، وأن نختار مجلسا رئاسيا مدنيا يحكم خلال الفترة الانتقالية، ويعود الجيش إلى ثكناته، ويراقب عمل المجلس الرئاسى ويحميه.