محمود صقر يكتب: نعم حتى تعود السيادة للشعب

الخميس، 17 مارس 2011 06:40 م
محمود صقر يكتب: نعم حتى تعود السيادة للشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفقت آراء عمرو موسى والبرادعى وبعض القوى السياسية، على أن التعديلات الدستورية غير كافية وأن الفترة المحددة لإجراء انتخابات برلمانية غير كافية.

أما أن التعديلات الدستورية غير كافية، فهذا أمر متفق عليه بين جميع المهتمين بالشأن السياسى، لكن التعديلات الدستورية ستضمن إجراء انتخابات حرة نزيهة، وتلزم المجالس النيابية المنتخبة بانتخاب جمعية تأسيسية خلال ستة شهور لإعداد دستور جديد ثم طرحه للاستفتاء الشعبى خلال خمسة عشر يوماً.

وبرغم هذا أبدى البرادعى وعمرو موسى تخوفهما من أن التصويت بنعم للتعديلات الدستورية سيفتح الباب أمام انتخابات حرة نزيهة، لكنها ستأتى بأغلبية من الإخوان المسلمين وبقايا الحزب الوطنى.

وهذا التخوف منهما ومن غيرهما يمثل طريقة تفكير لا تناسب مرحلة ما بعد الثورة، حيث إن هذا التخوف يوحى بما يلى:

1- عدم ثقة فى قدرة الشعب على اختيار من يمثلونه، وبالتالى فرض وصاية على شعب أثبت أنه أكثر وعيا وفعالية عن معظم الوجوه السياسية بدليل خروج أكثر من عشرة ملايين مصرى للمطالبة بإسقاط النظام.

2- الذى يبدو لى أن التخوف هو من الإخوان والصق به بقايا الحزب الوطنى على سبيل التشويش كما كان يفعل النظام السابق بإضافة المحظورة أو الإرهابية.

والسؤال: إذا كان هناك ضمانة حقيقية تكفلها التعديلات الدستورية لإجراء انتخابات حرة نزيهة فى زمن القنوات الإعلامية المفتوحة والشارع المتاح للجميع، فماذا يضير إن كان الاختيار الشعبى الحر لصالح الإخوان؟

أليست الديمقراطية، والأسس التى تبنى عليها الدساتير يعطى السيادة للشعب، والشعب هو مصدر السلطات؟ أم أننا سنعود للوصاية على الشعب باسم الليبرالية هذه المرة؟

3- حجة أن المدة غير كافية والسبب هو عدم جاهزية القوى السياسية بما فيها الأحزاب القائمة والأحزاب التى ستجد لخوض انتخابات حرة نزيهة.

فكم هى المدة الكافية لخروج القوى السياسية من قوقعة القنوات الفضائية والمكاتب الحزبية، للالتحام بالشارع وخلق قناعات لدى الناخبين؟

وهل يحتمل وضع البلاد انتظار إلى مده غير معلومة بلا رئيس ولا مجالس منتخبه حتى تتمكن القوى السياسية من إقناع الجماهير ببرامجها؟

4- هناك تخوف آخر من أن الإخوان يستخدمون الشعارات الدينية فى مجتمع متدين فى معظمه، مما يجعل المنافسة غير متكافئة!

أولاً: ما ذنب الإخوان إذا كانوا يعرضون برنامجاً يتفق ورغبات جموع الشعب المصرى ويتناغم مع فطرته.

ثانياً: الإسلام والتحدث باسمه ليس حكرا على الإخوان، فمن حق كل صاحب حزب حتى وإن كان شيوعيا أن يقدم برنامجه ويربطه بتعاليم الإسلام إن أراد.

هذا بخلاف مشاريع أحزاب إسلامية تم الإعلان عنها تمثل معظم أطياف العمل الإسلامى فى مصر.

يبدو أن مصر فى المرحلة القادمة تحتاج إلى عقول شابة تقود البلاد لنهضة حقيقية بفكر جديد كما حدث فى ماليزيا وتركيا أو رئيس يخرج من أعماق الأحياء الشعبية يشعر بآلام وآمال الناس مثل رئيس البرازيل لولا دى سيلفا.

سأصوت بنعم للتعديلات الدستورية لأنها ستعيد الحياة السياسية الطبيعية فى مصر، وستعيد السيادة للشعب الذى انتفض ضد الطغيان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة