أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" المخاوف الأمريكية من التسرب الإشعاعى فى اليابان، وأظهرت رؤية المسئولين الأمريكيين بأن الأزمة النووية فى اليابان تتفاقم بشدة.
تقول الصحيفة إن رئيس اللجنة التنظيمية النووية فى الولايات المتحدة قد قدم تقييماً متشائماً أمس الأربعاء للتهديد الذى تمثله الأزمة النووية فى اليابان، وكان أكثر تشاؤماً حتى من مسئولى الحكومة اليابانية أنفسهم. حيث قال إن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن الأضرار التى لحقت بأحد المفاعلات أكثر خطورة مما تعترف به طوكيو، ونصح الأمريكيين بالبقاء بعيداً عن المفاعل وفى محيط أبعد من الذى حددته السلطات اليابانية.
ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان يفتح فصلاً جديداً ومشئوماً من الجهود التى يبذلها المهندسون اليابانيون منذ خمسة أيام للسيطرة على المفاعلات النووية الستة الموجودة جنباً إلى جنب، وذلك بعد انهيار أنظمة التبريد فيها بفعل الزلزال وما تلاه من موجات تسونامى ضربت شمال شرق اليابان يوم الجمعة الماضية. كما أن هذا الإعلان يشير أيضا إلى انقسام خطير بين واشنطن وأقرب حليف آسيوى لها فى لحظة حساسة للغاية.
وتعد الشهادة التى أدلى بها جريجورى جاسزكو، رئيس اللجنة أمام الكونجرس، أول تقييم من قبل إدارة أوباما لوضع مفاعل فوكوشيما، والذى مزج فيه بين المعلومات التى حصلت عليها واشنطن من اليابان والمعلومات التى جمعتها بشكل مستقل.
وكان أبرز ما قاله جاسزكو هو أنه لم يعد هناك ماء فى بركة الوقود النووى بالمفاعل الرابع فى محطة فوكوشيما، الأمر الذى جعل قضبان القود مكشوفة مع استمرار تسرب الإشعاع إلى الهواء. ونتيجة لذلك، فإن مستويات الإشعاع مرتفعة للغاية وهو ما يمكن أن يؤثر على القدرة على اتخاذ التدابير الصحيحة.
المفاعل النووى اليابانى داى - إشى فوكوشيما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة