أحمد: إيه رأيك فى التعديلات الدستورية؟
مينا: مش بطالة .. وأنت؟
أحمد: فيها إيجابيات وسلبيات بس الإيجابيات أكتر
مينا: يعنى هتصوت بالموافقة؟
أحمد: أصوت !!.. تقصد أشارك فى الأستفتاء .. يااااااه تصدق أول مرة أحس إن صوتى هيبقى له قيمة!!..
مينا: أيوه طبعاً صوتى وصوتك المرة دى له أهمية ومعنى.. فاكر زمان!!
أحمد: ودى حاجة تتنسى.. كنت تروح تنتخب ممكن تلاقى صوتك مسروق.. أو ممكن تُجبر إنك تنتخب واحد بعينه.. شفت الراجل اللى كان قاعد فى اللجنة الانتخابية ومعاه استمارات كتيييييييييير وقلمه رايح ناحية الهلال والنجمة..
مينا: فاكر يوميها إنا كنت رايح انتخب مين؟
أحمد: آه طبعا كنا رايحين ننتخب راجل محترم رمز عجلة القيادة البحرية.. بذمتك ده رمز نقابل بيه ربنا.. حتى الرموز كان محتكرها!!.. مش كفاية كان محتكر البلد بحالها..
مينا: بس نحمد ربنا الوضع دلوقتى اتغير..
أحمد: عندك حق والبركة فى الثورة..
مينا: قولى يا أحمد هو إحنا ممكن نلاقى تزوير تانى؟
أحمد: معتقدش إن نلاقى تزوير تانى.. هو مين اللى من مصلحته يزور الاستفتاء؟
مينا: طيب أنت تضمن منين يا فالح إن الاستفتاء ميتزورش؟!
أحمد: أقلك.. أولا المفروض إنك متلاقيش الحاجات اللى كانت بتحصل داخل اللجان.. ثانيا دلوقتى فيه إشراف قضائى كامل على اللجان الانتخابية.. ثالثا وهو ده الأهم هو أنت ممكن تسكت عن حقك لو اكتشفت إن حصل تزوير؟
مينا: اسكت!!.. لأ طبعا العنوان ميتوهش وربنا يخلى ميدان التحرير اللى شهد أعظم ثورة فى تاريخنا.. الثورة اللى كسرت حاجز الخوف عند المصريين وهدمت جدار الصمت.. لا يمكن اسكت عن حقى بعد النهارده..
أحمد: استنى لما اشترى جورنال النهارده..
مينا : اقرأ كده أخبار النهاردة..
أحمد: اسمع يا صاحبى بيقلك "انتشار البلطجة والعنف فى مصر وعودة الشرطة مرهونة بعودة الثقة بينها وبين الشعب"..
مينا: إزاى لحد دلوقتى الشرطة مترجعش لحماية الناس من البلطجية.. فيها إيه يعنى لو يطلع مسئولين من الشرطة بخطاب إعلامى محترم يوضحوا فيه طريقة التعامل مع المواطنين ويتعهدوا بعدم استخدام العنف..
أحمد: آه بس متنساش إن ده كله متوقف على محاسبة الفاسدين فى جهاز الشرطة واللى تسببوا فى الانفلات الأمنى الرهيب فى البلد.. لازم الأول نبتر العضو الفاسد عشان الشرفاء فى جهاز الشرطة يعرفوا يحموا البلد من البلطجة وهتلاقى الثقة رجعت من تانى.. شوف الخبر ده "السلفيون يقررون المشاركة فى الحياة السياسية وأقباط المهجر ينوون إنشاء أحزاب سياسية "إيه رأيك؟..
مينا: كويس كل واحد من حقه يشارك ويمارس حقوقه.. والديمقراطية لا تتجزأ يعنى مينفعش تكون حكر لناس معينة ومحرمة على ناس تانيين.. اقرأ الخبر ده "تزايد الاضرابات والاعتصامات فى معظم مؤسسات العمل"..
أحمد: الإضرابات والاعتصامات دى مش وقتها خالص.. لازم نرجع عجلة العمل زى ما كانت وإلا اقتصاد البلد ينهار.. نوقف اقتصاد البلد على رجله الأول وبعد كده كل المطالب الفئوية هتتحقق تدريجيا..
مينا: "المطالبة بإلغاء جهاز أمن الدولة ووزير الداخلية يقول سيقتصر دوره على مكافحة الإرهاب".. وفيه ناس بتقول نحوله لجهاز معلومات..
أحمد: لازم نحدد الجهاز ده دوره إيه.. لأن للأسف معظم الضباط فى أمن الدولة كان بيعتبروا اسمه "جهاز دمار وتعذيب المواطنين"، وحكاية إنه يبقى جهاز معلومات صعب لأن معظمهم متعود على التعذيب سنين طويلة وصعب اللى اتعود على حاجة يعرف يتخلص منها بسهولة وفكرة إنه يتلغى واردة.. ليه لأ؟!
مينا: إيه الخبر ده!!.. مش ممكن إيه اللى بيحصل ده!!.. "المسلمون يهدمون كنيسة فى أطفيح" "اشتعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين"..
أحمد: إيه يا مينا بتبصلى كده ليه ؟! .. أنا معاك من الصبح مرحتش أطفيح !!
مينا : مين اللى عايز يخرب البلد ويسرق فرحتنا بالثورة .. مصر مستهدفة من كل جهة .. ولازم نكون واعيين وفاهمين اللى بيجرى حوالينا..
أحمد: لازم نشوف مين اللى أخطأ واللى أخطأ بس هو اللى ينال عقابه.. ليه دايما بنعمم لما تكون مشكلة تخص المسلمين والمسيحيين ولازم كمان مشكلة الفتنة الطائفية نشوف لها حل من جزورها..
مينا : لازم نروح التحرير يوم الجمعة ويكون عنوانها "جمعة الوحدة الوطنية"..
أحمد: وأنا معاك.. آدى القلم وآدى الورقة واكتب بخط كبييييييييير "أحمد ومينا.. إيد واحدة"..
مينا: متنساش يوم السبت 19 مارس هنروح نشارك فى الاستفتاء هعدى عليك فى البيت..
أحمد: إن شاء الله هكون فى انتظارك.
استفتاء الدستور - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة