البلطجية احتلوا «برج كليبر» وجعلوه وكراً لتعاطى المخدرات.. ومسلحون بسطوا نفوذهم على مقابر أثرية بالأقصر

الخميس، 17 مارس 2011 09:19 م
البلطجية احتلوا «برج كليبر» وجعلوه وكراً لتعاطى المخدرات.. ومسلحون بسطوا نفوذهم على مقابر أثرية بالأقصر زاهى حواس
دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ المواقع الأثرية الفرعونية والإسلامية والمسيحية تحت تهديد الفوضى واللصوص
سجلت الآثار المصرية خلال الشهر الماضى أكبر عدد من السرقات والاقتحامات وعمليات السطو، على مستوى الجمهورية.

وبدأت هذه المحاولات فى الساعات الأولى لانسحاب الشرطة، وبالتحديد مساء الجمعة 28 يناير الماضى، عندما اقتحم اللصوص المتحف المصرى، وقاموا بسرقة قطع نادرة للملك الذهبى توت عنخ آمون، ووالده الملك إخناتون، وتصدى الشباب لهذه المحاولة، وألقوا القبض على بعض اللصوص، وسلموهم للقوات المسلحة.

وقتها أعلن الدكتور زاهى حواس أن المتحف بخير، ولم تسرق منه أى قطعة، لكنه خرج بعدها بأيام ليعلن عن سرقة 18 قطعة أثرية من بينها قطع مهمة ونادرة، وأنه اكتشف هذه السرقات بعد جرد المتحف، إلا أن بعض المصادر الخاصة أكدت أن القطع الأثرية المسروقة من المتحف يتجاوز عددها 145 قطعة، وليس 18 قطعة، كما أعلن حواس بعد ذلك أنه عثر على بعض القطع المفقودة فى حديقة المتحف.

ثانى المناطق التى تم الاعتداء عليها هى منطقة دهشور، حيث استهدف اللصوص مخزن بعثة متحف المتروبوليتان، والمعروف بمخزن «دى مورجان»، وتعرض هذا المخزن للهجوم مرتين، وقام لصوص الآثار بتقييد الحراس وشل حركتهم، وسرقة مئات القطع الأثرية من داخله.

بعدها تم اقتحام مخزن القنطرة شرق بسيناء، وسرقة عدة صناديق مملوءة بالآثار، وقد استعادت «الآثار» 292 قطعة أثرية، كما تعرضت مجموعة من مخازن مقابر منطقة سقارة لعدة هجمات خلال عشرة أيام فقط، كسر فيها اللصوص أقفال المقابر والبوابات، ثم هاجموا مخزن البعثة التشيكية، ثم مخازن «سليم حسن» بالجيزة، وتم تحطيم أبوابها، وسرقة محتويات مخزنين بالكامل، ثم سرقة مخازن تل بسطة، ومخازن وادى فيران بالقرب من شرم الشيخ.

ولم تسلم المواقع الأثرية الفرعونية من هجمات اللصوص، حيث تعرضت عشرات المواقع للسرقة، ومنها مقبرة «كن آمون» بتل المسخوطة بالإسماعيلية، حيث دمرها اللصوص تماماً، وهى المقبرة الوحيدة بالمنطقة من عصر الأسرة الـ19، وكذلك مقبرة «إيمبى» بالجيزة قرب تمثال «أبوالهول»، كما حاولوا تدمير مقابر أخرى بالجيزة لكنهم فشلوا.

كما سرقت عدة قطع حجرية منقوشة من الباب الوهمى لمقبرة «حتب كا»، وقطع أخرى من مقبرة «بتاح شبسس» بأبوصير، وقبض حراس الآثار على لصوص استهدفوا منطقة «نخن»، كذلك تم تدمير أحد المواقع الأثرية بشمال سيناء، بينما استطاع مجموعة من الأثريين إحباط محاولة تكسير وتهشيم تمثال رمسيس الثانى بالمحجر الأثرى الجنوبى بمنطقة الشلال جنوب شرق أسوان.

أما الآثار الإسلامية فقد تعرضت عشرات منها للتدمير الكامل، والبداية بقسم شرطة الجمالية الأثرى الذى حرق بالكامل، وكان قائماً على منع مرور السيارات بشارع المعز لدين الله، ومع انعدام التواجد الشرطى بالمنطقة عادت السيارات لدخول الشارع الذى أنفقت الدولة ملايين الجنيهات لترميم مساجده ومدارسه، وبقية مبانيه الأثرية.

وفى طنطا تحطم سبيل «على بك الكبير»، حيث حطمت شبابيكه الأثرية وأثاثه وبوابته الحديدية، وعثر على أجزاء من نوافذ السبيل مع أحد الباعة الجائلين بالمنطقة، وتعرضت وكالة «كوم الناضورة» للتلف والهجوم، فضلاً عن وكالة «الجداوى» بإسنا، وتعرض خان «الزكارشة» الذى يضم مجموعة من البيوت الإسلامية، للهجوم بواسطة 50 فرداً مسلحاً، كما كسرت مجموعة من المجرمين بوابة «وكالة الحرمين» بمنطقة الحسين، بعدها اقتحم مجهولون مسجد المؤيد شيخ الأثرى الملاصق لباب زويلة، وقاموا بتفكيك الحشوات الزخرفية بمنبره الأثرى، وبعد تعبئتها فى أجولة استطاع حراس المسجد، التابعون للآثار، القبض عليهم قبل هربهم.

وبالإضافة لمحاولات السرقة تعدى مجهولون على حراس «مقعد ماماى السيفى» ببيت القاضى، وأصابوهم بجروح ثم احتلوه وحولوه إلى مسجد وأقاموا به صلاة العصر، مدعين أنه كان جامعاً فى الماضى، ويجب أن يعود كما كان.

وصرح محسن السيد، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بأن هذه المنشأة الأثرية الفريدة عرضة للتدمير فى أى لحظة، ومن الممكن أن يعبث بها هؤلاء المعتدون ويخربونها، ما يشكل تهديداً حقيقيا للمكان الذى لم يكن أبداً مسجداً، حيث إن مقعد الأمير ماماى السيفى كان جزءاً من قصر الأمير ماماى السيفى، أحد أمراء السلطان قايتباى، ثم أصبح محكمة، مضيفاً أن هذه المنشأة تم ترميمها مؤخراً لتصبح منارة ثقافية أثرية، وتكبد المجلس الأعلى للآثار ملايين الجنيهات ليحافظ عليها.

وفى سياق الاعتداءات المتكررة على الآثار الإسلامية، اقتحم مجموعة من البلطجية وتجار المخدرات برج «كليبر» الأثرى بالدراسة، والذى يقع ناحية سور القاهرة الشرقى، وحولوه إلى وكر لتجارة وتعاطى المخدرات، ومازالوا قابعين فيه، وشكلوا كردونا بالسنج والأسلحة البيضاء لمنع الأثريين من الدخول إليه.

ولم تسلم الأراضى التابعة للآثار ومناطق الحفر من التعديات، حيث حدث سطو على منطقة أبيدوس، وقام اللصوص بالحفر خلسة ليلاً، وبلغ عمق بعض هذه الحفر حوالى 5 أمتار، وفى منطقة الهرم قام أهالى القرية المجاورة لهرم الملك «مرنرع»، جنوب سقارة، بالتعدى بالبناء على أراضى الآثار، كما تعدوا على أراضى الآثار جنوب مصطبة فرعون .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة