أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بإلغاء الحكومة المصرية المكلفة لجهاز أمن الدولة المثير للجدل وحل هذه المنظمة المشكلة من وكلاء مكروهين، اعتمدوا بشكل كبير على التجسس واستخدام التعذيب، الأمر الذى ساهم كثيرا فى نشوب الثورة الشعبية التى أدت فى نهاية المطاف للإطاحة بحكم الرئيس مبارك، وأعربت عن خشيتها من أن يكون "قطاع الأمن الوطنى" مجرد تغير فى تسمية نفس الجهاز دون إحداث تغير جوهرى.
وقالت الصحيفة، إن هذا الإعلان يعد مؤشرا جديدا على نجاح المتظاهرين فى تحقيق مطلبهم بتفكيك جميع الجوانب السيئة التى اتسمت بها الحكومة السابقة، وأشاد كثيرون معنيون بالمشهد السياسى فى مصر بهذه الخطوة، ووصفها عصام العريان، أحد زعماء جماعة "الأخوان المسلمين" أثناء وجوده بمنتدى سياسى متنوع بـ"أننا الآن على المسار الصحيح نتجه من انتصار إلى آخر".
غير أن الحكومة العسكرية أعلنت فى نفس البيان الذى ألغت فيه جهاز "أمن الدولة" عن وجود وكالة جديدة، وهذا أدى إلى بعض التشكك من أن تكون مشابهة لنفس الجهاز المكروه.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن حسام بهجت، المدير التنفيذى لمبادرة حقوق الإنسان قوله "هذا ينبغى أن يحدث وفقا لخطة شاملة لإصلاح وزارة الداخلية، وإذا ألغيت جميع المكاتب الأخرى، بالإضافة إلى تلك الخاصة بمكافحة الإرهاب، والتجسس، ستكون هذه أول خطوة كبيرة".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الإعلان يأتى بعد أقل من أسبوعين على اقتحام المتظاهرين والمواطنين لمكاتب أمن الدولة فى جميع أنحاء البلاد، وانتشار صور للسجون الضيقة ووسائل التعذيب التى وجدت بداخلها وأثارت صدمة المصريين، والكشف عن ملفات تفصل الحياة الشخصية للرموز الإعلامية والنشطاء السياسيين، مما أكد الإدعاءات التى تقول إن هذه الوكالة كانت لها عيون وأذن فى كل مكان.
اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة