احترامه يعد بداية الحضارة وصورة الدولة فى الخارج، وأول انطباع يؤخذ عنا من خلاله، أنه الشارع الذى تسير به أنت وأسرتك ماشياً أو راكباً سيارة أو مركب عند حدوث انفجار لمواسير الصرف الصحى، الشارع المصرى منذ بدء الخليقة وحاله لا يصر عدواً ولا حبيباً، فقد صار من شارع إلى سوق ثم إلى مقلب زبالة ثم إلى مصرف ثم إلى حالة من الفوضى والضوضاء والتلوث.
الشارع الذى أرهقته الهموم التى يحملها فوق عاتقه، مثل السيارات التى تسير بدون عقول أو عيون، وإشارات تعمل بمزاجها، ومقالب للقمامة، وبائعين وشحاذين، ومارة تعبوا من كثرة البحث عن مكان يمشون فيه.
وانفجار مواسير الصرف الصحى جعلت منه نهراً أسوأ ما يكون منظره من رائحته، خلافاً لأعمال الحفر والردم التى لا تنتهى، لا أريد الإسهاب عن الشارع، فالكل يعلمه، ولكن الكل يستطيع أن يعمل شيئاً ولو بسيطاً لإنقاذه، لأنه دخل غرفة العناية المركزة من فترة طويلة.
وفى النهاية أستطيع القول إن الشارع لو كان له لسان لصرخ بكل ما له من قوة وقال: ارحمونى.
