محمد أحمد دويدار يكتب: غرائب وعجائب الثورة

عجبا للشعب المصرى لقد قام بثورة عظيمة وغريبة فى ذات الوقت، فلو تأملت فى تلك الثورة البيضاء لرأيت فيها العجب وفى هذا المقال سوف أذكر بعضا من هذه المفارقات الغريبة التى انفردت بها الثورة المصرية عن دونها من الثورات فى العالم على مر الزمان
1- إن الشعب المصرى أول شعب فى العالم يجد الدبابات والعسكر فى وجهة فيهتف الرجال فرحا وتزغرد النساء ويعتلون الدبابات ليأخذوا صور تذكارية والأغرب أنهم يأخذون كابات الراس من العساكر للتصوير بها ويعطون أطفالهم للجنود لالتقاط الصور..( أما أغرب شىء فكان أن طلب مواطن من العسكرى سلاحه على سبيل السلف وعجبى).

2- إن الثورة المصرية يجب أن يطلق عليها ثورة الظرفاء فقد أطلق الثوار أثناء الاعتصام أكثر من ألف نكتة وشعار مضحك مما جعل صحف ووكالات عالمية ترصد تلك الظاهرة الغريبة فالمصرى يسخر من كل شىء وفى أى وقت ويحول همه إلى سخرية وضحك حتى بعد أن تحقق الحلم ورحل مبارك رأينا المصريين الظرفاء يرفعون يافطات مكتوب عليها ( انت زعلت يا ريس إحنا كنا بنهزر معاك مش هنمشى إلا لما ترجع .. وعجبى) .

3- إنها أول ثورة فى العالم بعد أن تنتهى يقوم الثوار بتنظيف الأرض ودهان الجدران وجمع القمامة من الشوارع وإعادة إعمار الميدان مما أدى إلى ترشيح الثورة المصرية لجائزة نوبل للسلام فهذا السلوك للمصريين لم ولن نراه فى أى بلد آخر غير مصر.

ملحوظة (احنا شايلين كل الزبالة اللى جمعناها عشان لو ما كسبناش نوبل نرجعها الشوارع تانى.. إحنا ما يتضحكش علينا !! وعجبى )

4- كان فى الميدان كل شىء ممكن تتمناه فمثلا كان هناك شاعر الميدان ومطرب الميدان وفنان الميدان وإذاعة الميدان وطبيب الميدان وحلاق الميدان وتسالى الميدان وكشرى الميدان (كنتاكى) ودى جى الميدان ،كان فى الميدان ملايين من الناس الغنى جنب الفقير ولم تحدث حالة سرقة واحدة، المسلم جنب المسيحى ولم تحدث خناقة طائفية واحدة، الرجال جنب النساء ولم تحدث حالة معاكسة أو خدش حياء واحدة.

ملحوظة (بعد الثورة بيومين تم تقليب كل الناس والبلطجة بقت على عينك يا تاجر، وبعد الثورة بيومين دبت الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين وقتلوا بعض، وبعد الثورة بيومين تم خطف النساء واغتصابهم ..........( ودة يخلينا نطالب بالعودة للميدان لأنه اتضح أن أخلاقنا بره الميدان غير جوة الميدان.. وعجبى عليكى يا مصر).