ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الشباب المصرى الذى أظهر روحاً إيجابية غير مسبوقة وقت اندلاع ثورة الغضب، ووقفوا إلى جانب بعضهم البعض، واختفت بينهم جميع الفروق، سواء الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية أو حتى الدينية، وظهروا كأبناء لدولة واحدة يحملون اسمها، غير أنهم اكتشفوا، بعد نجاح ثورتهم، أن أهدافهم مختلفة، وأنه يصعب اتفاقهم وراء رأى واحد، ليعكسوا بذلك الانقسام المنتشر فى شتى أنحاء مصر.
ودللت الصحيفة الأمريكية على حالة الانقسام هذه بالإشارة إلى نموذج "مركز الاتصالات" أو "الكول سنتر"، هذا المركز الذى شكله المتطوعون أثناء الثورة لمساعدة المجروحين، بتوفير أطباء لهم ومساعدة الأهالى فى العثور على ذويهم المفقودين، وتهدئة المواطنين، غير أنهم لم ينجحوا فى الاستقرار على اسم لمجموعتهم المشكلة من أكثر من 300 شاب.
ورغم أن هؤلاء الشباب اجتمعوا على تقديم المساعدة، إلا أنهم اكتشفوا كم هم مختلفين بشأن أهداف الثورة، هل يريدون أن تكون مصر دولة إسلامية، أم ديمقراطية ليبرالية أو شىء آخر؟ وأدركوا أن الإطاحة بحكم الرئيس مبارك كانت الجزء السهل فى مسعاهم لتحسين أوضاع البلاد، فالحفاظ على تماسك المجموعة لم يكن سهلاً.
لوس أنجلوس تايمز: المتظاهرون المصريون لا يستطيعون الحفاظ على وحدتهم
الأربعاء، 16 مارس 2011 04:20 م