عبد النبى عبد المطلب يكتب: وزير الناس الغلابة يحرس بنفسه قوت الشعب

الأربعاء، 16 مارس 2011 10:28 م
عبد النبى عبد المطلب يكتب: وزير الناس الغلابة يحرس بنفسه قوت الشعب الدكتور جودة عبد الخالق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول وزير الشعب، تأمين حراسة قوية حتى لا يتمكن الفاسدون من سرقة الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء.

يطلب من مساعديه ظبط الأسواق والضرب بقوة على كل من يتلاعب بقوت المصريين.

يظل ساهرا ساعات طويلة ولا يكاد ينام إلا سويعات قليلة ليتابع ويطمئن بنفسه على مسيرة رغيف الخبز منذ خروج القمح من الصوامع وحتى وصل الخبز إلى كل مصرى.

فهل يساعد الناس الغلابة وزيرهم فى مهمته الشاقة؟

ذلك الرجل المهموم بحياتهم، لأنهم منهم ويشعر بشعورهم ويعرف احتياجاتهم.

لقد قبل الأستاذ الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية تكليفه بوزارة التضامن والعدالة الاجتماعية والتجارة الداخلية فى مرحلة حرجة ودقيقة فى حياة مصر.

فالدكتور جودة عبد الخالق لم يكن يوما طامعا فى منصب أو جاه.

كان كل أمله أن يتمكن من المساهمة فى تنشئة أجيال تعتز بكرامتها، شباب يؤمن بالعمل الجماعى والعدالة الاجتماعية.

ولعل قبول الوزارة فى هذه الفترة تعد تحديا آخر من التحديات القوية التى اعتاد الدكتور جودة على مواجهاتها خلال حياته.

فلقد قبل الانضمام للوزارة رغم أن عددا كبيرا من أصدقائه المقربين وتلاميذه المخلصين قد نصحوه بالتريث وعدم قبول الانضمام إلى حكومة تصريف الأعمال.

انحياز جودة عبد الخالق الدائم للفقراء:_
وقف فى المؤتمر الاقتصادى فى منتصف التسعينات مدافعا عن الفقراء ضد إثقال كاهلهم بالضرائب واصفا تصرفات حكومة الدكتور عاطف صدقى بأنها أرجعتنا إلى عصر المماليك.

ولم تجد الأهرام المصرية عندئذ مفر من نشر صورة الدكتور جودة وهو يلوح بيده متوعدا رغم أنه كان عضوا معارضا وحيدا بين مئات من أنصار الحكم.

إلا أنه لم يأبه لذلك وظل وفيا لمبادئه مقاتلا من أجل العدالة الاجتماعية وحق الطبقات الفقيرة والمهمشة فى الحصول على نصيب عادل من الدخل.

قراءة فى عقل وقلب وزير التضامن والعدالة والتجارة الداخلية:

لعل أهم ما يشغل وزير التضامن والعدالة والتجارة الداخلية حاليا هو وقف تسرب الدقيق المدعم.

فهو يرى نفسه حارسا لقوت الشعب ولن يقبل أن يسرق أحد هذا القوت.

لذلك فأغلب لقاءاته كانت من أجل تحديد آليات تضمن الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه سرقة قوت الشعب أو التلاعب به.

اطمأن الدكتور جودة بنفسه كما هى عادته على المخزون الاستراتيجى من القمح والسلع الاستراتيجية الأخرى.

وبدأ فى مخاطبة الجهات المعنية من أجل تأمين الاستقرار فى السوق المصرى.

ويؤمن الدكتور جودة بضرورة التعاون الوثيق والتام بين كافة أجهزة الدولة للعبور بمصر إلى بر الأمان.

فالحكومة هى حكومة مصر، والجيش هو جيش مصر والشعب هو شعب مصر، والكل مطالب بضمان أمن مصر.

ويبقى السؤال المهم:_

وزير التضامن والعدالة والتجارة الداخلية يسعى بكل ما أوتى من عزم وقوة إلى حراسة وتأمين قوت المصريين فهل يمكن أن يساعده المصريين فى هذه المهمة؟

وبمعنى آخر هل الشباب الذى تمكن من تغيير وجه العالم من خلال ثورتهم العظيم فى 25 يناير على استعداد للمساهمة فى حراسة قوت المصريين ومنع تسريبه أو سرقته؟
أعتقد أن هذا الشباب عليه دور كبير فى هذا الأمر.

فمهما كانت إمكانيات وزارة التضامن ومهما كان استعداد وزيرها شخصيا لبذل ما فى وسعه للحفاظ على قوت المصريين فإنه لن يتمكن من ذلك دون مساعدة الشعب والشباب منهم على وجه الخصوص.

فالشباب بما يملك من طاقات وقدرات خلاقة يستطيع تشكيل لجان شبابية كل فى منطقته وحيه وقريته لمتابعة استلام الدقيق المدعم للمخابز، ثم عجنه وخبزه وتوصيله إلى الناس بشكل يضمن عدالة التوزيع من جهة وعدم تسربه من جهة أخرى.

وأعتقد أن مهمة تكوين هذه اللجان منوط بشباب الأحزاب وشباب الجامعات ومنظمات المجتمع المدنى، وغيرهم.

فإذا كان هذا الشباب قد تمكن من حماية الوطن ضد البلطجية والعصابات المنظمة والمسلحة الخارجة عن القانون والإجماع الوطنى فإننى أعتقد أنه سوف يكون قادرا على حماية قوت المصريين من كل من تسول له نفسه التلاعب به.

ويستطيع هذا الشباب ببساطة وسهوله تقديم أية شكاوى أو بلاغات لديهم للوزارة أو حتى للوزير شخصيا أو للجنة يشكلها لهذا الأمر ضد كل مخبز يحاول بيع الدقيق المدعم أو عدم خبز الحصة كاملة أو عدم جودة الرغيف أو عدم توزيعه بالشكل الصحيح.

* خبير اقتصادى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة