الصحف الأمريكية: الجزيرة تواجه تساؤلات محرجة حول تأييد الدوحة لنشر القوات السعودية فى البحرين.. وإشادة بإلغاء "أمن الدولة" وتخوف من أن يكون الأمر مجرد إعادة تسمية

الأربعاء، 16 مارس 2011 03:29 م
الصحف الأمريكية: الجزيرة تواجه تساؤلات محرجة حول تأييد الدوحة لنشر القوات السعودية فى البحرين.. وإشادة بإلغاء "أمن الدولة" وتخوف من أن يكون الأمر مجرد إعادة تسمية
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
إشادة بإلغاء "أمن الدولة" وتخوف من أن يكون الأمر مجرد إعادة تسمية
أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بإلغاء الحكومة المصرية المكلفة لجهاز أمن الدولة المثير للجدل وحل هذه المنظمة المشكلة من وكلاء مكروهين اعتمدوا بشكل كبير على التجسس واستخدام التعذيب، الأمر الذى ساهم كثيرا فى نشوب الثورة الشعبية التى أدت فى نهاية المطاف للإطاحة بحكم الرئيس مبارك، وأعربت عن خشيتها من أن يكون "قطاع الأمن الوطنى" مجرد تغيير فى تسمية نفس الجهاز دون إحداث تغيير جوهرى.

وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان يعد مؤشرا جديدا على نجاح المتظاهرين فى تحقيق مطلبهم بتفكيك جميع الجوانب السيئة التى اتسمت بها الحكومة السابقة. وأشاد كثيرون معنيون بالمشهد السياسى فى مصر بهذه الخطوة، ووصفها عصام العريان، أحد زعماء جماعة "الإخوان المسلمين" أثناء وجوده بمنتدى سياسى متنوع بـ"أننا الآن على المسار الصحيح نتجه من انتصار إلى آخر".

غير أن الحكومة العسكرية أعلنت فى نفس البيان الذى ألغت فيه جهاز "أمن الدولة" عن وجود وكالة جديدة، وهذا أدى إلى بعض التشكك من أن تكون مشابهة لنفس الجهاز المكروه.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن حسام بهجت، المدير التنفيذى لمبادرة حقوق الإنسان قوله "هذا ينبغى أن يحدث وفقا لخطة شاملة لإصلاح وزارة الداخلية، وإذا ألغيت جميع المكاتب الأخرى، بالإضافة إلى تلك الخاصة بمكافحة الإرهاب، والتجسس، ستكون هذه أول خطوة كبيرة".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الإعلان يأتى بعد أقل من أسبوعين على اقتحام المتظاهرين والمواطنين لمكاتب أمن الدولة فى جميع أنحاء البلاد، وانتشار صور للسجون الضيقة ووسائل التعذيب التى وجدت بداخلها وأثارت صدمة المصريين، والكشف عن ملفات تفصل الحياة الشخصية للرموز الإعلامية والنشطاء السياسيين، مما أكد الادعاءات التى تقول إن هذه الوكالة كانت لها عيون وأذن فى كل مكان.

واشنطن بوست:
كاتب أمريكى: البحرين تمثل مخاطرة كبيرة لأوباما
قال الكاتب الأمريكى الشهير، ديفيد أجناتيوس فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن ما يحدث فى البحرين الآن يمثل مخاطرة كبيرة بالنسبة لإدارة الرئيس باراك أوباما، خاصة أنها بدعمها للتغيير الديمقراطى فى الشرق الأوسط اصطدمت مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكات التقليدية فى الخليج، وظهر هذا جليا الأسبوع الجارى فى الاختلاف حول معالجة الاحتجاجات فى البحرين.

ورأى الكاتب أن المخاطر فى هذه الأزمة الأخيرة كبيرة للغاية، حتى بمعايير الشرق الأوسط، وذلك لأنها تحتوى على جميع مكونات الاضطراب فى المنطقة، أولها التوتر بين السعوديين والإيرانيين، وبين المسلمين السنة والشيعة، وبين الإصلاحيين الديمقراطيين ومراكز القوى الراهنة، وذهب إلى أن هذا الخليط القابل للاشتعال لا يتحكم به سوى أهم سلعة إستراتيجية أساسية فى العالم، والمتمثلة فى نفط الخليج.

ومن جانبهم، رأى المسئولون الأمريكيون أن الحكومة البحرينية السنية ينبغى أن تتوصل إلى حل وسط سياسى لمنح الأغلبية الشيعية المزيد من القوى، وقال وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، الأسبوع الماضى أثناء زيارته للبحرين إن "الخطوات الصغيرة" تجاه الإصلاح ليست كافية وأن المملكة ينبغى أن تجلس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الحماس الأمريكى لإحلال التغيير فى المنطقة كان بمثابة اللعنة على الأنظمة المحافظة فى الخليج، وظهر هذا واضحا فى تأييدهم لعائلة الخليفة المالكة فى البحرين بالقوات العسكرية.
وقال أجناتيوس إن مسئولا سعودلا رفيع المستوى أكد له أن هذا التدخل مطلوب لحماية البحرين ماليا وحماية مرافقها الرئيسية من المظاهرات العنيفة، وحذر من أن الزعماء المتشددين المدعومين من قبل إيران باتوا أكثر نشاطا فى هذه الاحتجاجات.

لوس أنجلوس تايمز:
الجزيرة تواجه تساؤلات محرجة حول تأييد الدوحة لنشر القوات السعودية فى البحرين
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن شبكة الجزيرة الإخبارية ومقرها الدوحة عرفت خلال فترة الاضطرابات التى عصفت بشتى أرجاء الشرق الأوسط، بمساعدتها للحركات الاحتجاجية فى المنطقة، من خلال تغطيتها المستمرة لما يحدث طوال الوقت، ولكن يبقى التساؤل بلا إجابة هل تتغير سياستها التحريرية الآن بعدما أعلنت قطر تأييدها للتدخل السعودى فى البحرين.

وقالت إن رئيس الوزراء القطرى، الشيخ حمد جاسم بن جابر الثانى، تحدث تليفونيا يوم الاثنين الماضى واصفا نشر القوات الأمنية من المملكة العربية السعودية والإمارات فى البحرين بالـ"مساعدة والدعم" فى إطار اتفاقيات موجودة بين هذه الدول وبعضها.

وقال بعدما رفض استبعاد إمكانية نشر قوات قطرية فى البحرين "أعتقد أن دعوة فخامته أمير البحرين لإجراء حوار صادقة وينبغى أن تؤيدها جميع الأطراف المعنية".

ومضت "لوس أنجلوس تايمز" تقول إن الجزيرة تعتبر واحدة من أبرز المصادر الإخبارية التى تحمل مصداقية كبيرة، ولكنها اتهمت فى بعض الأوقات بالسماح لخلفية داعميها من الأسرة المالكة بتخلل تغطيتها. وانتقدت مؤخرا الجزيرة العربية تحديدا لما يراه البعض معالجة حذرة للصراعات العنيفة التى تحدث بين المتظاهرين البحرينيين وقوات الحكومة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة