"التايمز" تنتقد الموقف الغربى من قمع الإصلاح فى السعودية

تحدثت صحيفة التايمز فى افتتاحيتها عن تناقض الموقف الغربى من الإصلاح السياسى فى السعودية وليبيا، فبينما تصر على رحيل القذافى وتضغط بكل ما لديها من سبل، فإن مشهد الاحتجاجات والتظاهرات فى السعودية وقع على أذن صماء.

فبالإضافة إلى كونها أكبر مصدر للنفط فى العالم، تشير الافتتاحية التى نقلها الموقع الإلكترونى لهيئة الإذاعة البريطانية إلى الدور الذى تلعبه السعودية بصفتها الحليف الرئيسى الذى يرعى المصالح الغربية فى الشرق الأوسط.

وتتحدث الصحيفة عن دور الرياض فى تمرير الموافقة العربية على فرض منطقة حظر جوى على ليبيا، مما يدعم محاولات الغرب لاستصدار القرار من الأمم المتحدة، هذا علاوة على تحركها سريعا بضخ مزيد من النفط لتعويض نقص الإنتاج فى ليبيا.

ولا يتوقف الدور السعودى عند هذا الحد، فلقد وضعت الرياض بصمتها فى طرح مبادرة لاستيعاب الدولة اليهودية ضمن تسوية عربية إسرائيلية، والأهم دورها الرئيسى فى التصدى لخطر اتساع النفوذ الإيرانى بالمنطقة، خاصة مع محاولات الدولة الشيعية استغلال الموقف المتوتر بين شيعة البحرين وحكومتهم.

وتحذر التايمز من صمت الغرب تجاه قمع حكم آل سعود الاستبدادى لمطالب الإصلاح فى البلاد، مشيرة إلى أن قمع الاحتجاجات يصب لمصلحة إيران، فيما سيعمل الإصلاح على مزيد من الاستقرار للحكم القائم، والذى يمثل العمود الفقرى لمصالح الغرب بالمنطقة.