قال الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة، إن كل قطاعات الوزارة فى الفترة المقبلة، ستدار من خلال مجلس إدارة لا فرداً واحداً ممثلاً فى رئيس هيئة أو رئيس مجلس إدارة، موضحاً أن هذا المجلس يجب أن يكون مكوناً من قيادات داخل الهيئة ومثقفين مستقلين.
وأضاف أبو غازى خلال لقائه بالمثقفين، مساء أمس، الثلاثاء، بأتيليه القاهرة، أن هذه المجالس ستشكل عن طريق الانتخابات، كما أن كافة الوظائف فى الوزارة سيتم الإعلان عنها، ويمكن للجميع التقدم لها، بحيث تصبح الفرصة متاحة أمام الجميع، بما فى ذلك الوظائف القيادية بالهيئات، وسيتم الاختيار وفقاً للشروط المحددة لقبول الوظائف، موضحاً أنه خلال أيام سيعلن عن البدء فى قبول أول دفعة للمتقدمين للوظائف داخل الوزارة.
وأكد أبو غازى أن هذا الأمر سينطبق أيضا على جريدة القاهرة التابعة للوزارة، موضحاً أنه سيقوم بتشكيل مجلس إدارة ومجلس تحرير لهذه الجريدة عن طريق الانتخاب أيضا، كما سيتم انتخاب مجلس أمناء لكل المتاحف الفنية والتاريخية التابعة للوزارة.
وبخصوص قيادات الوزارة التى تعدت السن القانونية قال أبو غازى، إن هناك عدداً كبيراً منهم انصرف من نفسه، وقرر عدم العودة للعمل فى الوزارة بعد ثورة 25 يناير، وأن هناك من استبعدوا بالفعل، موضحاً أنه طلب من كل رؤساء القطاعات كشفاً ببيانات الموظفين فى كل الهيئات، خصوصاً المستشارين الذين تعدوا السن القانونية، لدراسة ملف هؤلاء، واتخاذ قرار بشأنهم، مضيفاً أن هناك منهم صاحب كفاءة يمكن الاعتماد عليه كمستشار مثلاً.
وقال أبو غازى، ردا على أسئلة الجمهور حول مدى إمكانية إقامة مؤتمر المثقفين، إنه لا يمتلك اتخاذ قرار فى هذا الشأن، وإنما هو قرار جموع المثقفين، معرباً عن استعداده للجلوس مع كل من يريد إقامة هذا المؤتمر للإعداد له، ليقام خلال الأسابيع المقبلة، كما دعا أبو غازى المثقفين المستقلين الذين قرروا مقاطعة مؤتمر الوزارة وإقامة مؤتمر مواز له، للتحاور معهم وضم مقترحاتهم للوزارة، بحيث يخرج مؤتمراً واحداً للمثقفين يضم كافة الأطياف.
وقال أبو غازى رداً على سؤال آخر حول دور الوزارة فى المحافظات المختلفة، إن الوزارة ليس من دورها تعبئة عقول المصريين، قائلا: لم نتخلص من وزارة الإعلام التى كانت تقوم بهذه التعبئة لتحل محلها وزارة الثقافة، كما أن هذه الوزارة لا تعتبر وزارة إرشاد قومى، وإنما ستقوم الوزارة بفتح عدد من الملفات للنقاش والتحاور فى كل المجالات.
كما سأله أحد الحضور عن دور وزارة الثقافة فى المناهج الدراسية، خاصة مناهج التربية الدينية، التى تحض على الفتنة، وفقاً لوصف الحضور، قال أبو غازى إن وزارة الثقافة لا تمتلك تغيير المناهج الدراسية، لكنها ستعمل على التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، لوضع أسس لهذه المناهج تؤكد من خلالها على ثقافة المواطنة.
أبو غازى: كل قطاعات وزارة الثقافة ستدار من خلال مجلس إدارة منتخب.. والوظائف سيتم الإعلان عنها ومن حق الجميع التقدم.. ولن نعمل على تعبئة عقول المصريين.. وليس من دورنا تغيير مناهج التربية الدينية
الأربعاء، 16 مارس 2011 03:19 م