سلم 65 سجينا أنفسهم اليوم، الأربعاء، إلى نيابة مركز شرطة (بلبيس) حيث كانوا قد تمكنوا من الهرب من سجن مركز شرطة (بلبيس) أمس، فيما لايزال 19 سجينا آخرين هاربين.
وكانت النيابة العامة بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية قد بدأت تحقيقات حول الواقعة، حيث تبين أن السجن كان يضم 84 سجينا من بينهم 47 سجينا من نزلاء سجن (طره) الذين هربوا خلال أحداث ثورة 25 يناير وسلموا أنفسهم بعد ذلك لمديرية أمن الشرقية ليكونوا قريبين من ذويهم، ويقضون عقوبات بالسجن المشدد تتراوح بين 10 سنوات إلى 15 عاما، والباقون محبوسون على ذمة قضايا أخرى.
وأوضحت التحقيقات أنه تم إعلام السجناء بترحيلهم إلى سجون أخرى خارج المحافظة، وتم فتح بوابات السجن الداخلية تمهيدا لإخراجهم إلى سيارات الترحيلات، ولكنهم عندما علموا بذلك ثاروا وأعلنوا عن رغبتهم فى قضاء عقوباتهم فى سجون قريبة من ذويهم الذين يصعب عليهم زيارتهم، فقام السجناء بنزع إحدى البوابات الداخلية وحطموا البوابة الرئيسية للسجن وتمكنوا جميعا من الفرار فى الوقت الذى أحدثوا فيه تلفيات بالبوابات والمكاتب والأثاث.
وبسؤال السجناء الذين سلموا أنفسهم عن الواقعة، أكدوا أنهم قاموا بتسليم أنفسهم للمرة الثانية منذ أحداث الثورة رغبة منهم فى إيداعهم بسجون قريبة من ذويهم والنظر بعين الرحمة فى تخفيف عقوباتهم أو العفو عنهم.
وقررت النيابة العامة الاستجابة لرغبة السجناء وترحيلهم لأقرب سجن لمحل إقامة أسرهم تقديرا لظروفهم وسرعة ضبط باقى الهاربين.