هناء المداح تكتب: لو كان الأمر أمرى

الثلاثاء، 15 مارس 2011 04:21 م
هناء المداح تكتب: لو كان الأمر أمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيراً ما أضع نفسى مكان صانعى القرار وأتخيل ماذا كنت سأفعل إزاء بعض الأمور، خاصة أن مصر تشهد فى هذه الفترة الحرجة من تاريخها أحداثا ومفاجآت متلاحقة.. فهى فترة غير واضحة الملامح ولذلك أعتبرها تربة خصبة للتخيل والأحلام وطرح بعض الرؤى والآراء أملاً فى غد أفضل وفجر مشرق لمصر معشوقة كل الشرفاء والنبلاء وعدوة كل عملاء وخائنى الوطن الذين ما زالوا يمارسون خيانتهم وفجورهم من وراء ستار، والذين نعرف معظمهم بالأسماء والمناصب السابقة التى كانوا شر أولياء لها!.. ولا نعلم تفسيراً واضحاً لعدم ملاحقتهم وحبسهم حتى الآن لتطهير البلد وتنظيفه نهائياً لكى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، فلا ينبغى أن نثق ثقة عمياء بكل من سيتولى منصباً أو تُنسَب له مسئولية ما فى النظام القادم!..

فشهوة وفتنة السلطة شأنها شأن أى شهوة طبيعية وفطرية لدى البشرية جمعاء، وكما نعلم جميعاً أن الإنسان مخلوق ضعيف والنفس أمارة بالسوء..

ولهذا أرى من الضرورى جداً القضاء على رموز الفساد ومعاونيهم كى تبدأ مصر فى البناء الحقيقى على أرض طاهرة خالية من أى ذرة رمال من الماضى!

لا نريد الترميم أو إعادة إحياء أنقاض العهد البائد!.. كفانا فساداً وتدليساً وتغييبا!.. من حق جيل مبارك الذى لم يرَ سواه منذ ولادته أن يتنفس الحرية ويعيش بكرامة وعزة!..

لو كان الأمر أمرى لكنت كلفت اللجنة المشرفة على التعديلات الدستورية بوضع مادة أو بند جديد فى الدستور يتم بموجبه حرمان أسرة وذوى الرئيس القادم من المشاركة فى العمل العام أو تولى أى مناصب أو أخذ أى عطايا وهبات من خير البلد بتسهيلات ودعم من أى مسئول أياً كان منصبه!.. انتهى عصر الدولة التكية أو الدولة العزبة التى لا تعد ولا تحصى خيراتها!

لو كان الأمر أمرى أيضاً للغيت من القاموس المصرى لقب سيدة مصر الأولى الذى يُطلَق على زوجة الرئيس!.. والذى تحول كما يقول البعض إلى سيئة مصر الأولى!.. لأننى أريدها ربة منزل متفرغة تماماً لتربية أبنائها وتعليمهم معنى الوطنية وحب البلد والتضحية من أجله، ولا يضعونه فى مواقف حرجة ويتسببون بأنانيتهم وطمعهم فى السلطة فى فضحه والتنكيل به والقضاء عليه بشكل مخجل ومؤسف!..

لو كان الأمر أمرى أخيراً لقمت بالاستعانة بخريجى كليات الحقوق للعمل بجهاز الشرطة للنهوض به لحل الأزمة الأمنية التى تشهدها مصر حاليا، فعددهم كبير ويعانى معظمهم البطالة، هذا هو الوقت المناسب لهؤلاء الشباب كى يخدموا وطنهم ويبذلوا قصارى جهدهم من أجل رفعته.

اللهم ولِ شئون مصر أخيارنا ولا توليها أشرارنا.. واحفظها يا ربى من أعداء الداخل وأعداء الخارج، أنت ولى ذلك والقادر عليه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة