منظمتان إسلاميتان بسويسرا تعتزمان إنشاء برلمان للمسلمين

الثلاثاء، 15 مارس 2011 08:19 م
منظمتان إسلاميتان بسويسرا تعتزمان إنشاء برلمان للمسلمين المسلمون فى الغرب لا يزالون يبحثون عن مزيد من الحقوق المدنية - صورة أرشيفية -
كتبت ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة لوماتين السويسرية اليوم، أن أكبر منظمتين إسلاميتين فى سويسرا تعتزمان إنشاء هيئة مــُمَثــِّلة لجميع الجاليات المُسلمة المقيمة فى البلاد بغية الحصول على اعتراف أفضل بالديانة الإسلامية فى سويسرا، مؤكدة أن المنظمتين تخططان لتأسيس "مجتمع إسلامى سويسرى" يتوفر على برلمان مُنتخب.

وقالت الصحيفة، إن هشام ميزر رئيس فيدرالية المنظمات الإسلامية فى سويسرا صرح فى مؤتمر صحفى قائلا: "هدفنا هو أن يتم الاعتراف بالمجتمع الإسلامى كمؤسسة عامة".

وتجرى حاليا نقاشات داخل الفيدرالية وتنسيقية المنظمات الإسلامية فى سويسرا حول سبل إنشاء كيان جديد يشابه الهيئات الممثلة للجاليات المسيحية واليهودية فى الكنفدرالية.

وأوضحت الصحيفة أن المنظمتين تهتمان بدراسة آليات تنفيذ مشروع إقامة برلمان مُنتخب من قبل الجاليات المسلمة التى يقدر عدد أعضائها بـ 400 ألف شخص فى سويسرا، ولذلك تريد المنظمتان إجراء انتخابات فى نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل.

وأضافت لوماتين السويسرية، أنه من المقرر أن يسمح البرلمان المُنتخب لمسلمى سويسرا بالحديث بصوت واحد وبإيصال مطالبهم إلى الهيئات السياسية السويسرية، كما سيمكنها من تزويد تلك الهيئات بجملة من التوصيات خلال عمليات التصويت والاستفتاءات.

وقد أُنشئت لجنة مؤلفة من اختصاصيين فى القانون العام ومن فقهاء إسلاميين لتطوير الوضع القانونى للمجتمع الجديد الذى أطلق عليه اسم "أمة سويسرا"، تم تكليفها بمهمة التأكد من أن الكيان الجديد يحترم القانون الفدرالى ويستجيب للمعايير المعمول بها فى الكانتونات السويسرية الستة والعشرين.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه من خلال توحّدهما، تسعى المنظمتان إلى الحصول على اعتراف أفضل من قبل الدولة والشعب السويسريين.

وفى هذا السياق، ذكّر "ميزر" بأن الحضور المسلم فى أوروبا يعود لسنوات عديدة، منوها إلى أنه لم يعد ممكنا التصرف وكأن الإسلام لا يوجد فى سويسرا، وقائلا: "هذه الجاليات كغيرها تقدم مساهماتها لخدمة المجتمع".

وأضاف رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية فى سويسرا ميزر، نحن نرغب فى تحسين صورة المسلمين فى سويسرا"، مؤكدا أن المنظمة الجديدة ينبغى أن تكون أداة للسلام بين الأديان وقال: "نحن نريد ألا يخاف السويسريون من الإسلام".

وشدد ميزر على أن الهيئة الجديدة ستكون مفتوحة لجميع مسلمى سويسرا، مضيفا فى المقابل أنه سينبغى على الجماعات المتطرفة أن تتخلى عن مواقفها التطرفية إن كانت ترغب فى المشاركة.

ويشار إلى أن دراسة حول المسلمين فى الكنفدرالية أنجزتها "مجموعة البحث حول الإسلام فى سويسرا" (GRIS) سنة 2005، كانت قد أوصت بضرورة الإعتراف رسميا بالدِّين الإسلامى باعتبار أنه أصبح الدِّين الثانى بعد المسيحية، وتشجيع المسلمين على التكتُّـل داخل اتحادات على مستوى الكانتونات وتعزيز إجراءات اندماج هذه الأقلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة