محمد فوزى طه يكتب: بانوا بانوا ..على أصلكم بانوا

الثلاثاء، 15 مارس 2011 02:40 م
محمد فوزى طه يكتب: بانوا بانوا ..على أصلكم بانوا صلاح جاهين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
له حضور إعلامى طاغ.. ذكى ..لبق .. يسأل ويجيب ويفند .. يأخذك بمعلوماته الغزيرة وأرقامه الكبيرة فى السياسة والاقتصاد.. فيعرض ويستعرض بفخر وحماس ودأب ما كانت عليه مصر قبل مبارك وما أصبحت فيه بفضله فنحن نعيش فى أزهى عصور الديمقراطية فمن يعارض لا لوم ولا عتاب.. فالحرية فاقت كل التوقعات والرئيس يشجع ذلك ولا يلتفت أبدا لكل غاضب من الوزراء والمسئولين لهذا النقد.. وعلى المستوى العالمى نجد أن رؤساء دول عظمى يتسابقون على التقرب منه ليظفروا بحكمته وحنكته.. فمصر مبارك غدت رائده فى كل شىء فرئيسها لا يهدأ من أجل مصالحها القومية العليا ودائما لا يشغله شاغل إلا محدود الدخل .. والحزب الوطنى بداخله من يعكف دون كلل على تغيير المنظومة بلجنة سياساته التى أصبحت تضع الخطط والبرامج والتشريعات لمواكبة التطورات على كل الأصعدة لنلحق بالدول الكبرى.. وأمامكم طفرتنا الاقتصادية بالأرقام فالاستثمارات تبلغ.. ملياراً ومعدل النمو ارتفع فى ظل كل الأزمات الأخيرة رغم أن دولاً كبرى لم تحقق هذا الرقم! حتى أن هناك بعضا من الدول يتوافد مسئولوها علينا لنقل تجربتنا الرائدة فى الخصخصة والتى لاقت الإعجاب الدولى.. أما من يقول إن مستوى الفقر قد زاد فهذا أمر مبالغ فيه فهناك شواهد تثبت العكس فمثلا شراء السيارات ارتفع.. استعمال المحمول.. المشروبات الغازية كوكاكولا.. والكثير والكثير فلا نبالغ لنبخس هذه الحكومة حقها.. وقامت الثورة فبحثت عنه فى الفضائيات وسرعان ما وجدته ..توقعت أن يكون من المعارضين للثورة فيعتبرها ضد الاستقرار والتنمية مادحا الرئيس وما فعله لمصر مؤكدا بالأرقام والوثائق أن مبارك قد فعل مالم يفعله أحد لبلده ..لكن الغريب أنى سمعته يقول: إن مبارك كان غائبا مغيبا من سنوات طويلة وأن من كان يحكم هو ابنه جمال وفريق مقرب.. وقد أخطأ مبارك فى الاستمرار فقد كان أمامه فرص كثيرة ليخرج من الحكم خروجا مشرفا فى عزة.. ولقد حذر وزراء ومسئولين من هذا الفساد والتزوير الأخير فى الانتخابات فلم يسمعه أحد.. وأنه على تواصل مع الثوار وقد نزل إلى ميدان التحرير.. وأن الثورة وشهداءها الأبرار كانوا ضرورة لما آلت إليه أحوال مصر فى سنواتها الأخيرة فهو مع الثورة وضد النظام البائد!

ضحكت؟ صرخت؟ الاثنتان معا؟! لا أعرف كل ما أعرفه أننى سألت نفسى: هل هذا هو الوحيد المتسلق؟ أيراهن على أن ذاكرتنا ضعيفة ؟ ألا يعرف هو ومن على شاكلته أن صورهم مازالت أمام أعيننا ماثلة وهم يقبلون الأيادى ويتمسحون بمن كانوا أولياء نعمهم ؟ الإجابة: لا فهم كثر وفى مواقعهم للآن نراهم ليلا على الفضائيات يقصون بطولاتهم الوهمية وفى الصباح فى الصحف عن معاركهم مع الوزراء السابقين ومعارضتهم المستميتة من أجل الحرية والرخاء وقبل أن تقوم الثورة! أيها القائمون على أمر هذا البلد اخلعوا هؤلاء فكفانا ما رأيناه منهم من كذب ورياء وتملق.. ولهؤلاء المتسلقين أذكرهم بأبيات صلاح جاهين الرائعة:
بانوا بانوا على أصلكو بانوا بانوا أيوه بانوا
دوروا وشكوا عنى شويه كفايانى وشوش
ده أكم من وش غدر بيا ولا ينكسفوش!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة