قال محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب إن نتيجة لجنة تحكيم جائزة البوكر فى نسختها العربية ودورتها الرابعة التى أعلن عنها مساء أمس الاثنين، فى حفل حضره عدد من الأدباء والنقاد بأبوظبى كانت مفاجأة للحاضرين، وكانت هناك لحظة صمت، مضيفًا "فبالرغم من أن رجاء العالم والأشعرى استحوذا على غالبية التوقعات، إلا أن أحدًا لم يتوقع فوزهما معًا".
وأوضح سلماوى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" خلال تواجده بمعرض أبو ظبى الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والعشرين، أن جائزة البوكر هى فى الحقيقة جائزة لرواية واحدة وليست لكاتب، مضيفًا "وبالتالى فلا يهم أن تكون الرواية هى الأولى أو العاشرة لمؤلفها، وإنما هى قيمة الرواية فى حد ذاتها".
وتابع سلماوى "وبرأيى أن رواية الشاعر محمد الأشعرى رائعة بالفعل، وتعكس رؤية عميقة تناقش الواقع العربى وبها قدر من التجريب والاهتمام بالجماليات، سواءً فى اللغة أو البناء الفنى ذاته، وهو ما يجعلها تستحق الجائزة بالفعل".
واستكمل سلماوى "كما أن رواية رجاء العالم أيضًا رواية لا يمكن تجاهلها، فلها تواجد يفرض نفسه على الإنتاج الروائى لهذا العالم بشكل واضح، وهى مختلفة عن رواية الأشعرى وتستحق الجائزة بجدارة".
وأضاف سلماوى "أما عن اقتسام الجائزة، فبالطبع أنا لا أميل إليه، لأن الفكرة الأساسية من الجائزة هو تقييم كتاب واحد وقدرة لجنة التحكيم فى أن تضع يديها على هذه الرواية"، مضيفًا "ولكن يحدث فى بعض الأحيان مثل هذا الاقتسام، مثلما حدث للجائزة نفسها فى نسختها الإنجليزية حينما اقتسمت مرتين، وكان آخرهما عام 1992، ولكن تظل هذه المناسبات استثنائية، ولا يجب اللجوء إليها مخرجاً من الموقف الصعب الذى تواجهه لجنة التحكيم فى اختيارها للرواية الفائزة.
وقال سلماوى "ولعل من مزايا قرار لجنة التحكيم هذا العام هو أنها جذبت انتباه العالم إلى روايتين عربيتين بدلاً من رواية واحدة، وهو الهدف المنشود من الجائزة"، مضيفًا "ولذلك فعلينا أن ننظر إلى هذه الميزة ونطالب بألا يتكرر هذا القرار مرة أخرى إلا عند الضرورة القصوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة