استقبل مساء أمس اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية بمكتبه، بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، فى حضور اللواء إبراهيم حماد مساعد الوزير، واستمر اللقاء أكثر من ساعة.
عقد الاجتماع بناء على طلب مركز القاهرة، بهدف التعرف على تصورات اللواء العيسوى لدور وزارة الداخلية فى أعقاب ثورة 25 يناير، وخاصة فيما يتصل بحل جهاز أمن الدولة، وتقصى حقيقة السياسات والتوجهات والقرارات التى اتبعت فى وزارة الداخلية قبل وبعد 25 يناير.
أعرب بهى الدين حسن عن اعتقاده بأن التحقيق الجنائى يجب أن يشمل أيضاً الجرائم التى ارتكبت قبل 25 يناير، واقترح على اللواء العيسوى أن تقوم وزارة الداخلية أيضاً بتحقيق داخلى مواز، ليس بديلاً عن التحقيق الجنائي، ولا عن تحقيق سياسى تقوم به هيئة تحقيق مستقلة.
كما اقترح بهى فتح قنوات اتصال مؤسسية دائمة بين كل منظمات حقوق الإنسان ومكتب الوزير، وقنوات اتصال دائمة أفقية، لا تمر عبر مكتب الوزير، مع مديريات الأمن فى المحافظات، وكذلك أقسام الشرطة.
وأبدى اللواء العيسوى ترحيبه بهذا الاقتراح، وكذلك باقتراح عقد اجتماع جماعى مع منظمات حقوق الإنسان.
وصرح بهى الدين حسن بأنه خرج من الاجتماع بانطباع إيجابى عن توجهات اللواء منصور العيسوى، وبخاصة موقفه النقدى الواضح تجاه سياسات وتوجهات وزارة الداخلية فى الفترة السابقة، واهتمامه بإقامة علاقة مؤسسية مع منظمات حقوق الإنسان.
وأوضح بهى أنه سيقدم للوزير خلال أيام مذكرة باقتراحات مركز القاهرة بخصوص قضية الإصلاح الأمني، بما فى ذلك تصور للعلاقة المؤسسية مع منظمات حقوق الإنسان.
