استنكر الكاتب محمد فتحى بشير عدم تحقيق نقابة المهن السينمائية فى الشكوى التى تقدم بها ضد شركة مصر للسينما والسينارست طارق عبد الجليل متضامنين، وذلك لقيامهما بإنتاج وكتابة سيناريو فيلم "صرخة نملة" بطولة عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف يعتمد على مصنفه الأدبى كتاب " نساء رخيصات"، الذى يحمل رقم إيداع 3220 و الصادر عام 2007 م ويحمل ترقيم دولى 6-7334-17-977 .
وقال بشير لـ "اليوم السابع"، إن مرور الأيام دون بت من النقابة فى الأمر يشكل نوعا من البطء الذى يضيع حقه، ويضم القضية لعشرات قضايا الملكية الفكرية التى تملأ الساحة المصرية ولا تبشر بأمل فى حماية حقوق المؤلفين المصريين، ويشير المؤلف إلى أن قيام الرقابة الإدارية بالتحفظ على ملفات نقابة المهن السينمائية منذ أيام كاستجابة لبلاغ عدد من السينمائيين المعتصمين بمقر النقابة للتحقيق فيما سموه بالفساد المالى والإدارى لا يشكل عائقا لأنه من المفترض أن هناك إدارة تدير النقابة وتسير أعمالها، مؤكدا أنه قد يلجأ لساحة القضاء للحصول والحفاظ على حقه فى ظل الأوضاع الراهنة.
وأوضح المؤلف أن شركة مصر للسينما أنتجت فيلماَ بعنوان " صرخة نملة " مأخوذا من قصة "قرصة نملة " وهى واردة ضمن مجموعته القصصية " نساء رخيصات"، التى حصل سيناريو معتمدا على قصتين منها على جائزة عبد الحى أديب فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الرابع والعشرون.
وكان محمد فتحى بشير قام بعمل معالجة سينمائية للقصة تتطرق للظروف الحياتية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التى كان الشعب المصرى يعانى منها كقضية ارتفاع الأسعار وافتقاد الكرامة وانتشار البلطجة وانعدام الديمقراطية وتزوير الانتخابات والقمع.
وتتناول القصة حكاية امرأة تزوجت من رجل بسيط يعانى من تدهور الأوضاع الاقتصادية، يسافر إلى العراق سعيا وراء توفير الاحتياجات المادية لأسرته وتأمين مستقبله، ولكن بعد مرور زمن تنقطع أخباره وتدرك الزوجة أنه توفى فتبدأ فى رحلة الضياع، تسافر إلى المنامة بالبحرين للعمل فى ملهى ليلى، يخرج زوجها من سجون صدام حسين بعد الغزو الأمريكى ويعود لمصر ليفاجأ بالأوضاع التى أصبحت أكثر صعوبة، أما عمل الزوجة كراقصة يجعلها تتعرض لأطماع الرجال وغرائب عالم الليل، ويبحث الزوج عن زوجته فى وطنه ويمر بصعاب عديدة ويحاول أن يقابل وزير الداخلية لكنه يكتشف صعوبة ذلك فى ظل فساد الدولة، وأخيرا يسافر الزوج بعد أن تخدمه الظروف ويعلم بسفر زوجته ويقابلها فى حانات المنامة ثم يعودان ويقرران موجهة الأوضاع فى مصر.
وقدم الكاتب محمد فتحى بشير القصة مع المعالجة لعدد من شركات الإنتاج السينمائى منذ 4 أعوام، وطالب المؤلف حماية حقه على مصنفه الأدبى والفنى وهى حقوق أدبية تشمل حقه وحده فى تقرير مصنفه وفى تعيين طريقة هذا النشر والحق فى استغلال مصنفه مالياً ، ولا يجوز لغيره مباشرة هذا الحق إلا بعد الحصول على إذن كتابى منه باعتباره صاحب حق الاستغلال المالى للمصنف الأصلى، ويتضمن الإذن طريقة ونوع ومدة الاستغلال والحق فى إتاحة المصنف للجمهور ونسبة المصنف إلى مؤلفه، كذلك الحق فى منع تعديل المصنف تعديلا يعتبره المؤلف تشويها أو تحريفا له، كما يرى المؤلف محمد فتحى بشير أن الفيلم أساء لسمعته كمؤلف وأضر به من الناحية الأدبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة