جملة نسمعها كثيرا خلال الفترة الماضية عما يحدث فى البلد من إثارة الفوضى والفتنة الطائفية والتخريب وانتشار البلطجة. لماذا لم نسأل أنفسنا من هم أصحاب هذه الثورة؟ ولماذا يتركون أحراراً واكتفينا فقط بمنعهم من السفر ومحاسبة القليل منهم؟ لماذا لا يتم اتخاذ قرارات أكثر شدة وحزماً ضد هؤلاء؟
ثورة 25 يناير كانت من الشباب والشعب ومفهوم الثورة ضد النظام يعنى المطالبة بتغييره أو إسقاطه ونجاح الثورة يكمن فى القضاء على النظام، كيف يتم القضاء على نظام دون القبض على النظام وأعوانه ومحاكمتهم محاكمة علنية أمام الشعب الذى تحمل الكثير من أجل نجاح هذه الثورة.
اشتعال الفتن وانتشار الفوضى خطة محكمة لتلهى الشعب عن محاكمة النظام السابق.. الكل الآن مشغول بالتفكير فى القضاء على الفتنة والبحث عن الأمن والاستقرار.. لمصلحة من أن تكون هذه هى توابع ثورتنا وحلمنا الذى عاش سنوات طويلة داخل قلوبنا؟ نحن جميعا نعرف من هم أصحاب الثورة المضادة ولا ينبغى أبدا أن نغفل عن ذلك. فأصحاب الثورة المضادة اليوم هم أصحاب فكرة قطع الاتصالات والإنترنت وانسحاب الشرطة وفتح السجون وسرقة السلاح من الأقسام يوم 27 يناير2011.
وهم أصحاب فكرة موقعة الجمل التى لا مثيل لها فى الإجرام.. وهم أصحاب فكرة نشر البلطجة وتخريب وحرق المنشآت المصرية. وهم أيضا أصحاب فكرة التخلص من ملفات أمن الدولة وحرق بنايات الجهاز.. أليس من السهل عليهم وضع فكرة بسيطة لإشاعة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر؟
الحل ليس فى محاربة الفتنة ولا القضاء على البلطجة ولا انتشار الأمن فقط. نحن نحتاج للرجوع إلى الجذور العفنة لاقتلاعها وتطهير أرضنا
ووطننا. السر يكمن فى القبض والقضاء الفورى على هؤلاء.
دعونا نستخدم حق الثورة ونكمل ما قامت من أجله.. إن وجود النظام السابق ومعاونيه أحرار يهدد أمن مصرنا الحبيبة. هذا ما نحتاج إليه الآن القضاء فعليا على ما يسمونه اليوم "الثورة المضادة".. وإن كنا نضع كل آمالنا بين يد القوات السلحة فعليها بألا تخيب هذه الآمال ولا تردد لحظة محاربة هؤلاء أو إعطائهم الفرصة لتدمير مصرنا الحبيبة، لا وقت عندنا للتفكير فى هذا الحل السريع لتجنب ما يمكن أن يحدث فى وجود النظام سابق حر يفعل ما يشاء ببنية الوطن، حفظ الله مصرنا الحبيبة من عدوها الداخلى قبل الخارجى.
جانب من مظاهرات ثورة 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة