نيويورك تايمز: المالكى فشل فى تعلم الدروس من الثورات المجاورة

الإثنين، 14 مارس 2011 12:06 م
نيويورك تايمز: المالكى فشل فى تعلم الدروس من الثورات المجاورة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الاثنين موقف رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى من الاضطرابات التى اجتاحت بلاده على غرار تلك التى ضربت الشرق الأوسط بأكمله، وقالت إنه استخلص الدروس الخاطئة منها، فرغم نزول آلاف العراقيين إلى الشوارع لانتقاد فشل حكومتهم فى مكافحة الفساد وتوفير المزيد من فرص العمل وتحسين الكهرباء والخدمات الأخرى، ورغم مقتل ما يقرب من 20 شخصا فى صراعات مع قوات الأمن، إلا أن المالكى رفض تحمل المسئولية واعتبر منظمى المظاهرات "إرهابيين".

ومضت الافتتاحية تقول إن رئيس الوزراء العراقى، أمر بإغلاق مكاتب حزبين سياسيين ساعدا فى تنظيم وقيادة المظاهرات، وكان التنازل الوحيد الذى أقدم عليه هو التعهد بعدم السعى لتولى فترة حكم ثالثة فى 2014، ولتخفيض مرتبه للنصف، ولكن على ما يبدو هذا لم يكن مقنعا، خاصة مع استحواذه على المزيد من السلطات.

وقالت "نيويورك تايمز" ، إن عام قد مضى على إجراء الانتخابات القومية ومضت ثلاثة أشهر على وضع كل من المالكى وزعيم المعارضة، إياد علاوى، نهاية للجمود المدمر وشكلا حكومة، ومع ذلك، لم يملأ المالكى عدد من المناصب الشاغرة فى وزارته، فهو لم يعين حتى الآن وزيرا للدفاع أو للداخلية، بل أشرف بنفسه على الجيش وقوات الشرطة التى تتسم فى بالقوة والعنف. ورأت الافتتاحية أن تركيز النفوذ يتآكل فى نهاية المطاف، ويؤدى إلى ديمقراطية جديدة هشة.

وأوضحت "نيويورك تايمز" ، أن المالكى يحتاج لأن يعين سريعا مهنيين أكفاء لإدارة المؤسستين وأن يسمح لهم بأداء عملهم فى مناخ يسوده العدل وعدم الانحياز، فضلا عن أن عمليات التعذيب والانتهاكات الأخرى يجب أن تتوقف على الفور.

ومضت الافتتاحية تقول إن تعطش المالكى للسلطة لا ينتهى هنا، فالمحكمة العليا العراقية وافقت فى يناير المنصرم على السماح لرئيس الوزراء بالسيطرة على ثلاث وكالات مستقلة تدير البنك المركزى، وتجرى الانتخابات، والتحقيق فى الفساد (وأصدرت المحكمة الأسبوع الماضى، "توضيحا" يقول إن الوكالات ستبقى مستقلة، وستثبت الأيام صحة ذلك من عدمه).

ووجدت الصحيفة الأمريكية أن رغبة الكثير من الشباب العراقى لانتقاد حكومتهم دون انتهاج العنف أمر يدعو للاطمئنان، فالاحتجاجات دعت للمزيد من الحريات وحكومة فعالة.

وانتقدت "نيويورك تايمز" من ناحية أخرى علاوى لعدم تواجده الكافى فى البلاد وعدم عمله بالجد الكافى الذى يؤهله ليكون زعيم معارضة بارز، فضلا عن أن الساسة الأخرى والبرلمان يحتاجون للمضى قدما ولعب هذا الدور.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها مشيرة إلى أن الشعب العراقى والجنود الأمريكيين ضحوا من أجل البلاد، ولا ينبغى أن يخفت نجم الديمقراطية بسبب طموح المالكى أو سلبية القادة الآخرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة