المناسبات الكبرى فى تاريخ الشعوب ليست هتافات فقط أو احتفالات فقط بها ولكن الوقوف على تأملات الماضى وإنما هى دائما وأبداً للتقييم والمراجعة واستخلاص العبرة والدروس المستفادة ثم النظرة إلى الحاضر والمستقبل وكيف تتواصل هذه الآثار الجيدة لهذا الحدث إلى الأجيال الحالية والقادمة حتى تظل كبيرة وشامخة يستمد منها الشباب همهم لمواجهة المستقبل وينطبق ذلك على الحدث الهام جداً فى حياتنا كمصريين وهو ثورة 25 يناير 2011 والتى شكلت حال مصر كما نراه اليوم وفى هذه المناسبات يتسابق جهاز الإعلامى على تقديم الكثير من الثورة من تحليلات إيجابية أو سلبية كما نرى فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وخاصة الفضائيات التى تبث الحقيقة وغير الحقيقة كالجهاز الإعلامى السابق للقيادة القديمة والتى أصبحت تاريخ لم يبق منه إلا بقايا ذكرى وربما الحنين وما نشهده من أحداث وتظاهرات فى الميادين هذا ما يدل على عدم انتماء إلى بلدنا الحبيبة مصر ويجب أن يكون التظاهر والاعتصامات تكون لصالح مصر فى العمل والحفاظ على الأمن وإعادة الثروات المنهوبة لصالح الشعب والعمل على ترسيخ ديمقراطية حقيقية وتفعيل أحزاب يكون لها المشاركة الفعالة لتأسيس قيادة للدولة ومجلس شعب حقيقى وبناء دستور يضمن حقوق المواطنة وحق الشعب فى اختيار الرئيس المنتخب ومجلس الشعب المنتخب ويكون انتخاب سارٍ على مؤسسات الدولة من خلال طبقات الشعب وعلى السيد وزير الإعلام أن يرجع إلى تلك العرض ولا يصرح إلا بما هو يفيد مصرنا الغالية للثورة حتى تظل باقية وحاضرة فى أبهى صورها بالثورة بالنسبة للمصريين وهى من أهم الأحداث التاريخية وهمها على الإطلاق فنحن نتبرأ من كل عمل يسئ الثورة أو تاريخها ولابد من إعادة النظر فى هذا الإعلام المقروء والمسموع والمرئى يغير فكرة الشعب ثم ينقله كافة للأعمال التى تدور حول ثورة يناير 2011، ومن هنا فالأمر جداً خطير يحتاج لنظرة فاحصة وأكثر شمولاً للتصدى لهذا التشويه لتاريخنا المصرى المعاصر ولك الله يا مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة