عيسى: لا يوجد وجه مقارنة بين جمال مبارك والبرادعى

الإثنين، 14 مارس 2011 03:16 م
عيسى: لا يوجد وجه مقارنة بين جمال مبارك والبرادعى الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إنه لا يوجد وجه مقارنة بين شخصية جمال مبارك نجل الرئيس السابق والدكتور محمد البرادعى، موضحا أنه عندما كتب عن الأول فى إحدى مقالاته عام 2007 بعنوان "سندوتش مكرونة" وذكر فيه أنه لا يصلح لرئاسة مصر، جاء نتيجة أن جمال مبارك لم يرتبط بالوطن يوما ولم يعرف مشاكله ويطلع عليها ويتعايش معها والدليل على ذلك أنه تربى منذ أن كان عمره 11 عاما داخل قصر الرئاسة وورثه والده فكرة وثقافة ولى العهد.

وأضاف خلال اللقاء المفتوح الذى عقد معه بساقية الصاوى، مساء أمس الأحد: أن البرادعى كان موظفا دبلوماسيا فى وزارة الخارجية المصرية وتعامل مع أحوالها وشئونها، لافتا إلى أن الفترة التى قضاها بالخارج لم تفصله عن الشأن المصرى مضيفا "إذا طبقنا هذا على البرادعى فلنطبقه على كل المصريين العاملين بالخارج، لذلك من الطبيعى أن نقول: البرادعى أكل سندوتش المكرونة اللى جمال مأكلهوش".

وأكد عيسى أن مصر الآن تسعى نحو طريق الديموقراطية وبالتالى لابد أن تتغير ثقافة الانتخابات لدى الجميع وأولهم المنافسين أنفسهم مؤكدا على أن تأييده للبرادعى لا يعنى هجومه على المرشحين الآخرين، مضيفا أن البرادعى نفسه سيقوم بتحية من يفوز عليه فى الانتخابات وليس ذلك فقط بل سيلقى خطبة يقول فيها للرئيس الجديد "أنا تحت أمرك وسأعمل تحت اسمك بالخارج".

وأكد عيسى على أن أزمة كنيسة أطفيح لم يكن السبب فيها رجال أمن الدولة أو فلول النظام السابق كما يشاع، قائلا : اللى حرق كنيسة أطفيح ليس أمن الدولة أو فلول النظام السابق وليس نتيجة الثورة المضادة لكن هذا نتيجة أن المجتمع المصرى مازال محتفظا بثقافته المتخلفة وتعصبه الدينى وسلفيته الوهابية، وما فعله بنا الدعاه السلفيين وأسوار البطريركية التى حولت أقباط مصر إلى انصار للحزب الوطنى، وهذا كله يأتى فى صالح إسرائيل.

وتحدث عيسى عن التعديلات الدستورية والتى سيجرى الاستفتاء حولها يوم السبت المقبل قائلا: إنه لو تم التصويت بنشبة 60 % لرفض التعديلات الدستورية المقدمة، سيكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجبرا على الاستجابة لمطالب الشعب وإعداد دستور جديد تماما.

وأوضح عيسى، أنه لا توجد مادة فى الدستور المعدل تنص على امكانية تخلى الرئيس عن مهامه وتكليف الجيش للقيام بها ، وبالتالى فأن هذا الدستور غير معمول به من الأصل وغير شرعى ومن الأفضل استبداله بآخر جديد، وأكد عيسى على أنه لم تمت الموافقة على تلك التعديلات فهذا يعنى أن يتولى إدارة شئون البلاد رئيس المحكمة الدستورية العليا ويدعو لانتخابات خلال 60 يوما.

وقال : دستور 1971 ليس منزلا ونظام مبارك "داس عليه رايح جاى مثل أى سجادة بتتنظف فى شارع باب الشعرية".

واعترض عيسى على اللجنة التى شكلها المجلس لإجراء تلك التعديلات قائلا: نحن نريد دستور جديد محترم يضعه الشعب وجمهور القوى السياسية، ولجنة تعديل الدستور ليس بها شخص واحد من الشعب او ممثل لرجل الشارع، فهذا الكلام به لف ودوران ومراوغة.

وقال عيسى إننا بحاجة لتحديد عمر الرئيس بحد أدنى 30 سنة ، وحد أقصى 60 سنة مؤكدا على أن عمر عمرو موسى لا يصلح لتوليه منصب الرئيس وذلك على عكس " البرادعى " الذى يبلغ 66 عام وهو بالنسبة له "شاب" على حد قوله.

وأكد عيسى على أننا نعيش حالة من الحرية والحيوية السياسية وليس الفوضى، قائلا: عشنا 30 عاما من الفوضى والقمع السياسى ، ومن الطبيعى أن يحدث هذا الارتباك والتشتت السياسى، ولا تستجيبوا لمن يقول أن الثورة خلفت وراءها أعمال عنف وتدمير وأخرجت البلطجية من جحورهم ، لأنهم بلطجية النظام السابق ، كما أن الجرائم السرقة والخطف والقتل التى تحدث الآن كان يقع أضعافها فى عهد مبارك فالخلل الأمنى الخلل الأمنى والانفلات فى مصر كان منهارا فى عصر مبارك وحبيب العادلى وليس مع ثورة 25 يناير، مضيفا أن قيادات الحزب الوطنى السابقة مثل صفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور لا يقدرون على قيادة ثورة مضادة لأن "آخرهم دهان للركب".

وأضاف: الإعلام الآن والسياسين وبقايا دولة مبارك يريدون اقناع الناس أن غيابه يعنى غياب الأمن، بل على العكس هم صناع الفوضى وإحنا عشنا فيها، ونحن نعيش حلايا فى محاولة بناء مجتمع طبيعى بعدما عشنا فى متجمع كان يسمى الرشوة "شاى" وكأنها امر طبيعى من اللى بيطلبها وبيدفعها.

وأوضح عيسى أن جهاز أمن الدولة الآن لا يمثل أى خوف قائلا أن الشعب استطاع أن يسقط هيبته فى أحداث الثورة حتى تحول إلى "جهاز عرائس"، وأكد عيسى على حق الإخوان المسلمين فى المشاركة فى الحياة السياسية والترشيح للرئاسة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة