جينا الدنيا ومش بإيدينا
ما لناش ولا قوة ولا حولَ
أمى وأبويا وجوازة فوضى
هما الاتنين عملوا العَملَة
بالذمة من قبل جوازهم
مش كان مفروض الاستئذان
و يا خدوا موافقة أمن الدولة
..............................................................
من يوم ما وعيت ع الدنيا و أنا بسأل نفسى سؤال
ليه حاسس كده ضِِلْ ورايا وفوق راسى وكأنه خيال
بيسجل أنفاسى عَليَا مع إنى بسيط جداً جداً
والعيشة على أد الحال
ولا بأعمل مشكلة من يومى
ولا باكتب حتى ولا بقرا
ولا بسأل فى اللى بيتقال
ولا شاغل نفسى بحال غيرى
ولا بالدنيا ولا أقول عَمى ولا أقول خَالْ
ولا بتفرج ع التليفزيون
ولا بمسك فى إيديا جريدة
ولا اعرف إيه يعنى مَقال
ولا بادخل جامع وأصلى ولا إرهابى ولا محتال
وتشوفنى تقول غلبان غُلب
ملفوف فى عباية وفى شوال
أنا مصرى من أرض بلدنا
ومزروع فى الطينة وشغال
بأكسب لقمتى بدراعى
مستكفى بقراريط الأرض اللى سابها لنا جمال
ولا يوم فكرت أروح نُقطة
ولا أعرف إيه قسم الشرطة ودفتر أحوال
وإن شفت العسكرى فى الشارع أجرى أبوسه
وبعد ما أبوسه بعمل إسهال
.........................................................
لكن الدنيا بتتغير
واللى تِفتكر اِنه صُغَير , يِكبر وياك
الضِل اللى بيمشى ورايا وإيده على قفاك
لقيته فى مرة بيسألنى ويقول لى وآخرتها معاك ؟
أنفاسك تدخل وبتخرج وبتستناك ؟ !!!!
تاخد نَفَسَكْ ليه من تانى ؟ وماشى على هواك ؟
هى الأنفاس كده بسهولة رايحة وجاية ؟ !!
مش عارف أنها من يومك تِتعَدْ وراك ؟ !!
......................................................
سنة بيضا دا ما حدش قالى ولا وَعاني
دا أنا كده غلطان وماشى مِخالف زَرْعْ شيطاني
عامل طرزان ولا على بالى دِيلى فى سناني
فاكر الدنيا واسعة وبِرِحَة وتْسَاعِى ميت ألف مكاني
وبأشرب شاى من اللى بفتلة .. مين يتحدانى ؟؟
وساعات بأتجنن واعملها واشرب شيشة
وسجَارة مَكنة من الصنف التانى
وأما أسَرَح و أحُط الجاز فوق شعرى
و مراتى اللى بتستناني
نقعد كده قعدة إنما هيا فى غِيطنا الجواني
سنة سودا كل ده كان يحصل وسعادته بيسجل لينا
مش عارف إنى اللى مخاوى فى فَرَحِى وأحزاني
..............................................................
دا أنا كده أستاهل اللى بيحصل والاستجواب !!! وأستاهل ضربى على قفايا وبالجزمة ولا القبقاب
و خروجى عن النص عَبَاطة عاوزة الترحاب
ولما سابونى أروح بيتى، جبت عيالى ويا جيرانى
و قلت لهم افهموا يا شباب
مش كل اللى نِعُوزُه نِعُوزُه
وكأن الدنيا ما فيش آخرة ولا فيها حساب !
وبأقولها نصيحة م أنا مجرب خُد بالأسباب
قبل ما هتفكر تتعلم
وألا هتحلم لك بخطوبة أو كتب كتاب
أو تتجن وتقول فيس بوك والانترنت
تفرح لك بيهم كام ساعة وف الآخرة عذاب
اخطف رجلك أمن الدولة سلم نفسك كده من نفسك
أسْلَمْ لك وأريح ... م الآخر ها تلاقى ملفك قدامك
و اِوْعَاك لو قال لك اِرْهابى أو قال كداب
قول دايماَ حاضر على راسى ... اَسْتَاهِل
غلطة ما تتكرر .. أنا أَصلى صُغيَرْ .. مِحتاج لعتاب
وان ضربك ع الوش دا مرة , سلم له الوش التاني
وقول حقك تضربه , يتأدب , ويتعلم هنا درس آداب
............................................................
بس الأيام تجرى بسرعة واَسمع قال إيه فى التليفزيون هيقولوا بيان
الناس فى الغيط سابت الزَرعَة
والبت بِتِغسِل ع الترعة , حتى البياع قفل الدكان
و الواد كان جنبى ملقتهوش
قايم يجرى زى المجنون . ما هو واد خَيبانْ
و لقِتنِى لوحدى فى وسط الغِيط
قلت أستأذن مِ اللى واقف لى . مَ الإذن أمان
بصيت حواليا شمال ويمين
ملقتش الضِل اللى واقف لى
ولا خيالى واللى مخاوى دايماً بيحب الاطمئنان
وجريت أتفرج زى الناس وأشوف فيه إيه
اسمع بيقولوا ... اتوفى اليوم واحد عيان
وجنازته مهيبة ... محتاجة رجالة واللمة
ومحتاجة صِوان
وشيوخ البلد اللى بتقرا ... تيجى تقرا
يا كُتر الأحزان
قمت سألت . قلت المرحوم دا يطلع مين ؟
وألا جنازة مين غير عنوان ؟!!
ما بقتش مصدق أما قالوا لى اسم المرحوم
طلع المرحوم أمن الدولة !!!
إزاى هيموت أمن الدولة ؟ !!!
دا لا يمكن يوم يطلع إنسان !!!
دا أنا عايش طول عمرى و فاكره
وبقول جِنى وأكبرها شيطان
أتارى المرحوم بيموت زينا راجل غلبان
والله ما أنا ماشى فى جنازته ولا حاضر الدفنة
وألا قرايته , وهامشى أعمل زفة وهليلة
هاتوا العِيلة ... هاتوا العرسان
مات أمن الدولة .... هنعمل حفلة من الليلة
وبدل الليلة ميت ليلة كمان ... ميت حفلة كمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة