أبدى عدد من خبراء السياحة رؤيتهم المستقبلية للسياحة المصرية، بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها والركود الذى لحق بها، وانخفاض نسبة إشغالات الفنادق لنحو 4% للعام الحالى، مؤكدين على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو التركيز الفعلى على الحملات الدعائية والترويجية خلال القترة القادمة.
الخبير السياحى، محمد اليمانى قال لـ"اليوم السابع"، إن القطاع السياحى بحاجة إلى 7 أشهر للتعافى، موضحا أن الرحلات السياحية التى وفدت إلى شرم الشيخ والغردقة لا يمكن أن نقيس على أساسها الحجم الكلى للسياحة الوافدة لمصر، فهناك الأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية ومدن أخرى سياحية بحاجة إلى تنشيط السياحة الوافدة إليها.
وأضاف اليمانى، "نحن بحاجة إلى مزيد من الحملات الدعائية مثل الحملة الأخيرة "مصر.. بداية جديدة" لعام 2011 التى اتخذتها هيئة تنشيط السياحة فى معرض برلين السياحى، بالإضافة إلى التركيز على تنشيط السياحة الداخلية بجانب الخارجية لتعويض أى نقص فى كلا منهما.
ومن جانبه أوضح حمدى الشامى، وكيل وزارة السياحة السابق، أنه لابد وأن يركز الفكر الوزارى الجديد على عمل حملة دعائية عالمية توجه لكافة دول العالم وخاصة الدول التى نعتمد بشكل أساسى على السياحة الوافدة منها مثل روسيا وإيطاليا، على أن تتضمن الحملة "إظهار عودة الأمان لمصر ونزول الشرطة للشوارع والمناطق الأثرية وسيطرتها على الوضع"، بجانب دراسة وزارة السياحة إعطاء حوافز من ميزانية التسويق وصندوق السياحة لمنظمى الرحلات الأجنبية لتشجيعهم على تنظيم الرحلات لمصر.
واقترح الشامى أن تعلن مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية ذات الـ5 نجوم فى مصر عن تخفيضها لأسعار الإقامة بنسبة50% وتقديم برامج وعروض جديدة ومميزة، وضرورة التواجد الفعلى بكافة المعارض والأحداث الدولية لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر والتى انتشرت مؤخرا نتيجة للأحداث الطائفية التى عاشتها البلاد.
وأشار الشامى إلى أن الجهود التى يبذلها وزير السياحة الجديد منير فخرى عبد النور، تبشر "بسعة صدره" وتقبله لكافة المقترحات التى قد يتقدم بها المعنيون بالسياحة من أجل النهوض بها وتحسين أحوالها.
من جانبه طالب سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا - نويبع للتنمية السياحية والبيئية، البنوك الوطنية بالوقوف بجانب المشروعات السياحية الحالية، بهدف دفع عجلة التنمية السياحية، كما طالب المسئولين بالترويج لجنوب سيناء والمناطق البعيدة عن الأحداث الحالية لضمان التواجد السياحى ولو بقدر يساعد تدريجيا على الخروج من الأزمة الحالية.
وعن مقترح تشجيع المشروعات السياحية المتوسطة والصغيرة، قال سليمان المشكلة هنا تتوقف على ثقة البنوك بالمستثمرين، فغالبا ترفض تمويل هذه المشروعات، على الرغم من أن المشروعات الصغيرة هى أساس تواجد نظيرتها من المشروعات الكبيرة.
دعوة لعودة حركة السياحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة