أكد عدد من المرشدين السياحيين تضررهم التام من توقف الحركة السياحية، وأن حجم خسائرهم بلغت 100% خاصة أن شهرى يناير وفبراير، هما الموسم الأكثر رواجا للسياحة، مشيرين إلى أنه كلما تأخر عودة الحياة السياحية لطبيعتها يزداد معه التأثير السلبى عليهم خاصة بالنسبة للمرشدين أصحاب اللغات التى تعمل مواسم معينة وليس طوال العام.
تقول هناء مرشدة لغة صينية قالت لـ"اليوم السابع": هناك نحو 140 مرشدا صينيا لا يعملون حاليا خاصة أن رواج السياحة الوافدة من الصين تبدأمن 28 يناير وحتى 15 فبراير، مضيفة أن الوضع الحالى ليس مبشرا نهائيا ويدعو للقلق.
وأوضحت هناء أن وضع حركة السياحة الصينية فى مصر سيختلف كثيرا بعد 25 يناير والأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر ،فبعد أن زار مصر العام الماضى نحو مليون سائح حاليا لا يوجد فوج واحد .
ويقول سراج مرشد يابانى، إن الوضع يزداد سوءا خاصة بعد زلزال تسونامى الذى شهدته اليابان مؤخرا،مما يؤجل كافة الرحلات التى كان من الممكن قدومها لمصر، مضيفا أنه حتى الآن لم يزر مصر أى أفواج يابانية ، وهو ما يهدد المستقبل المهنى لنحو 350 مرشدا يابانيا.
وأشار سراج إلى أن مستقبل السياحة المصرية والمرشدين يتوقف على عودة الأمن مرة أخرى لمصر بشكل كامل وشعور السائحين فى كافة أنحاء العالم بالتواجد الفعلى للأمن.
وعن وضع السياحة الروسية ،خاصة بعد أن احتلت روسيا المرتبة الأولى العام الماضى من حيث الدول الأكثر وفودا لمصر، أشار محمد صلاح مرشد سياحى إلى أن معدلات عمل المرشدين الروس بعد توقف السياحة فى حالة انخفاض مستمر ،بعد أن كانت تتعدد جولات المرشد من 3إلى 4 مرات فى الأسبوع وصل الحال الآن إلى الجلوس فى البيت "على حد تعبيره".
وأضاف صلاح نأمل أن تعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى ، مؤكدا على أنه فيما يخص السياحة الروسية فإن هناك كثيرا من المسئولين الحاليين بالقاهرة يبحثون الأوضاع الأمنية لاتخاذ قرار بشأن السماح للسائحين الروس القدوم إلى مصر أو تأجيل القرار.
توقف الحركة السياحية يهدد مستقبل "المرشدين السياحيين"
الإثنين، 14 مارس 2011 12:27 م