باراك: إسرائيل ستتعرض لـ"تسونامى دبلوماسى" لو فشلت عملية السلام

أكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، أن إسرائيل قد تواجه "تسونامى دبلوماسى" إن لم تتحرك مياه عملية السلام الراكدة منذ فترة طويلة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين عن باراك قوله ـ خلال محاضرة ألقاها فى معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى ـ "إن هذا قد يدفع دول العالم والمجتمع الدولى إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 ونزع الشرعية عن إسرائيل، مشيرا إلى أن سبتمبر المقبل الذى يشكل الموعد النهائى للوصول إلى اتفاق سلام بات قريبا".

وأضاف "أن إسرائيل ستواجه تسونامى من الضغوط السياسية وهو ما يجهله عامة الناس، مؤكدا أن هناك تحركا دوليا للاعتراف بدولة فلسطينية بحدود عام 1967"، وانتقد باراك سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى عدم طرح إسرائيل لقضايا الخلاف الأساسية على طاولة المفاوضات للنقاش .

وأكد أن إسرائيل ستكون لديها فرصة كبيرة فى النجاح إن أظهرت بوضوح نيتها وعزمها على مناقشة قضايا الخلاف الأساسية مثل الأمن والحدود واللاجئين والقدس ، معتبرا أن الفشل فى التوصل إلى اتفاق فى حال طرح هذه القضايا سيؤدى حينئذ إلى توجيه اللوم للفلسطينيين وليس لإسرائيل.

وطالب باراك من زعيمة حزب كاديما المعارض تسيبى ليفنى المشاركة فى الائتلاف الحاكم والمشاركة فى عملية السلام ، مؤكدا أن إجراء انتخابات مبكرة فى الوقت الحالى يعد خطأ كبيرا .

وكانت تقارير إسرائيلية قد توقعت أن يقوم نتنياهو بطرح مبادرة سلام تدعو لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة خلال أول زيارة يقوم بها إلى الولايات المتحدة فى شهر مايو القادم أو فى تاريخ سابق لذلك، لكن السلطة الفلسطينية رفضت إقامة الدولة بحدود مؤقتة .

يذكر أن محادثات السلام المباشرة التى بدأت فى واشنطن بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد توقفت بعد بدايتها بأسابيع قليلة فى شهر سبتمبر الماضى، وذلك بعد خلافات شديدة بين الطرفين حول بناء المستوطنات فى المناطق المحتلة من الضفة الغربية.