دعت المملكة المغربية إلى الاستجابة للمطالب التى عبر عنها الشعب الليبى بشكل مشروع، واحترام حقه فى التظاهر والاحتجاج السلمى، وحقه فى التعبير الديمقراطى، بما يحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها.
وأكدت لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون، أن فرص الحوار والتلاقى بشأن هذه الأزمة "أصبحت متجاوزة بحكم أن الشرخ القائم حاليا لا يمكن علاجه إلا بالانحياز لمطالب الشعب الليبى وضمان المساعدة والحماية اللازمين له".
وذكرت، فى كلمة ألقتها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أول أمس، السبت، بالقاهرة أن المملكة المغربية "بادرت فى هذا الصدد بتوجيهات من الملك محمد السادس إلى تقديم وسائل الإغاثة، وهى ما زالت على استعداد لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة، تكريماً للأرواح البشرية والمعذبين داخل ليبيا وعلى حدودها".
وأضافت أخرباش، أن المملكة تضم صوتها "للأشقاء الذين بادروا بطلب عقد هذا الاجتماع الطارئ" لاتخاذ تدابير تكون فى مصلحة الشعب الليبى.
وبعد أن ذكرت بأن المجتمع الدولى يوجد حاليا فى حالة استنفار قوية، قالت أخرباش، إن المعالجة العربية للوضع فى ليبيا ستظل هى الأفضل والأكثر مصداقية.
وأشارت إلى أن الشعوب هى قاعدة الدول "وعندما يمس شعب عربى وتراق دماؤه، فإن ذلك يجعلنا مستنهضين للدفاع عنه وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة والإغاثة".
وقالت لطيفة أخرباش، إن المغرب يجدد تمسكه بالإجماع العربى فى التعامل مع الوضع فى ليبيا، الذى أصبح مأساويا بكل المقاييس.
وأوضحت أخرباش، فى تصريح لوكالة المغرب العربى للأنباء، أول أمس السبت، بالقاهرة، عقب مشاركتها فى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أن المغرب يدعو لإجماع عربى مبنى على أساس نصرة الشعب الليبى فى شق طريقه، واختيار النموذج الديمقراطى الذى يريده لنفسه، فى إطار وحدة ليبيا وسيادتها لتجنب التدخل الأجنبى.
وأكدت أن المغرب عبر، خلال الاجتماع، عن رفضه لأى شكل من أشكال التدخل الأجنبى فى هذا البلد، ودعا للارتكان للشرعية الدولية، مشددة على أنه حتى فى حال فرض حظر جوى ينبغى أن يكون محدوداً فى الزمان، ويستثنى الطيران المدنى.
جانب من المظاهرات فى ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة