هذه الكلمات التى قالها اللواء عمر سليمان كانت بمثابة بداية حرب شعواء بدأت بكم هائل من السباب والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعى و انتهاء بهجوم لاذع على القنوات الإخبارية وبرامج التوك شو ...
فى حين أن عمر سليمان لم يذكر إلا حقيقة واقعة .. وهذه الطريقة فى الرد على تصريحات سليمان كانت أبلغ تأكيد على صحة كلامه ...
وفى الحقيقة إنها ليست من الإهانة والانتقاص أن نكون شعبا غير مستعد للديمقراطية أو بمعنى أخر فى حاجة إلى التأهيل إلى الديمقراطية، بل إن اعترافنا بهذه الحقيقة هى الخطوة الأولى على الطريق الصحيح نحو الديمقراطية.
ويجب القول: إن مبدأ الديمقراطية كأسلوب حياة لا يمكن أن يتأصل وينشر فى المجتمع إلا إذا بدأ مع التنشئة الاجتماعية و الثقافية للفرد وقامت به الأسرة، ثم دعمته المدرسة و الجامعة ووسائط التنشئة الاجتماعية والثقافية الأخرى حتى يستقر فى نفوس الأفراد، ويصبح فى الحقيقة أسلوبا لحياتهم الاجتماعية، الفردية والجماعية.
ويجب أن نفرق بين الحرية والديمقراطية، فنحن فى ظل النظام السابق تمتعنا بسقف عالٍ من حرية الرأى والتعبير و الصحافة بالنسبة لباقى دول المنطقة، فى حين أننا لم نمارس أبدا الديمقراطية .. فمن الطبيعى عندما تقع بين أيدينا بين يوم و ليلة أن نسىء استخدامها .. فالشعب المصرى لم يمارس الديمقراطية منذ عهد الفراعنة .. فلماذا نكابر وننفى عدم استعدادنا للديمقراطية .. و نحن نرى عواقب ذلك اليوم !!!!
إسماعيل إبراهيم يكتب: الشعب غير مستعد للديمقراطية
الإثنين، 14 مارس 2011 09:00 ص