ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسلمين الأمريكيين يجدون صعوبة بالغة، وصلت إلى حد إنهاكهم، فى الدفاع عن أنفسهم وصورتهم فى الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد جلسة الاستماع التى عقدت فى الكونجرس يوم الخميس الماضى، لمناقشة تطرف المسلمين الأمريكيين، وقالت إن الكثير منهم يشعرون بأن السياسيين الأمريكيين يتجاهلون الخطوات الإيجابية التى اتخذها المسلمون فى إطار مكافحتهم للإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دنيا بكرى بازى، وهى رئيسة الجمعية الإسلامية القانونية فى كلية الحقوق بجامعة توماس كولى بديترويت، قولها إنها تخشى أن تتسبب جلسة استماع يوم الخميس فى استقطاب رد فعل سلبى ضد أعضاء مجتمعها الأبرياء، وهم يمارسون أنشطتهم اليومية.. "عندما ينظر إلى الناس وأنا أسير فى الشارع، يشعرون كما لو أنى أنتمى للقاعدة"، على حد تعبيرها.
وقالت "واشنطن بوست" إنه مع تسليط الضوء على المسلمين فى المجتمع الأمريكى بعد أحداث 11 سبتمبر، وما تلاها من حروب فى العراق وأفغانستان، يقول الكثير من المسلمين إنهم شعروا بالإلهام لحماية مجتمعاتهم ضد الإرهاب، وباتوا أكثر نشاطاً على الصعيدين المدنى والسياسى، وأكثر اتصالا مع مسئولى تطبيق القانون.
"لا يوجد مجتمع يعمل بحرص أكثر من المجتمع الإسلامى"، هكذا أكدت سالى هاول، وهى أستاذ مساعد فى جامعة ميتشجان ديربورن ومؤلفة العديد من الكتب والمقالات عن العرب والمسلمين فى ديترويت. وأضافت قائلة، "حقا، لا يوجد شخص فى مجتمعنا أكثر حرصاً بشأن هذا أكثر من المجتمع الإسلامى، ورغم وقوع أحداث شائكة كان مصدرها مجتمعهم، إلا أنهم لا يريدون تكرارها".
واشنطن بوست: المسلمون الأمريكيون يعانون لتحسين صورتهم
الأحد، 13 مارس 2011 04:40 م
واشنطن بوست تسلط الضوء على أحوال المسلمين فى أمريكا - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة