" سيارة نصف نقل بيضاء وعلى متنها ثلاثة شباب يحملون البنادق والمسدسات.. وجثة "أمين شرطة" مربوطة على سطح السيارة وزفة شعبية وألفاظ خارجة و"ضرب نار".
هذا المشهد السادى ليس فى أحد الأفلام الأجنبية بل هو مشهد لفيديو انتشر على الفيس بوك لمجموعة بلطجية فى حى شعبى تقريبا "إمبابة" وهم ينكلون بأمين شرطة ضخم الجثة لكن الدماء تغطى جسده من كثرة التعذيب.
لو كان خروفا وليس مواطنا مصريا لم يستطع أحد أن يعذبه هكذا.. ومهما كان فعل هذا الشخص أو خطئه من قبل .. لا يعقل أن يتم التمثيل به بتلك الطريقة.
ولكن غياب الأمن مع استمرار المظاهرات والضغط النفسى على الشرطة والهجوم على مقرات أمن الدولة.. كل هذا ينذر بكارثة أمنية على البلاد.. أن الكل يتفرج على مهرجان أمن الدولة ويلعن ويسب الأفعال المعيبة لرجال الشرطة من قبل دون طرح تساؤل وحيد وماذا بعد؟ نريد بديلا لعودة الأمن فى الشارع.
كيف نطالب رجل الشرطة أن ينزل للميدان ليحمى بناتنا وبيوتنا وحياتنا ونحن نقطع فى جسده ونلعب به فى الشارع.
لا أحد ضد المحاسبة.. لكن هناك طرق قانونية لهذا الحساب.
إن أمن الوطن خط أحمر.. ورغم ذلك تم اجتيازه وأوراق وأسرار البلد أصبحت مستباحة فى كل مكان..
وحرمة الجسد المصرى خط أحمر.. ورغم ذلك.. نرى التمثيل بجثث الموتى فى الشوارع ولا أحد يحاسب الجناة.
ودور العبادة خط أحمر.. ورغم ذلك نجد كنائس تحرق وضرب نار واستهداف مقصود لفئات معينة.
وشرف بناتنا خط أحمر، ورغم ذلك نجد حالات اغتصاب فى السيارات وعلى الملأ وهجوم على مدارس البنات وخطف بعضهن.
والأرض الزراعية خط أحمر، ورغم ذلك نجد قرية مثل قرية كفر مجر التابعة لمدينة دسوق، وقد تحولت إلى مدينة فجأة وتم البناء على 80 فدانا فى غياب كامل للدولة والقانون والجيش.. وما زال مسلسل البناء مستمراً فى خط الساحل فى 9 قرى مجاورة لدسوق فى سباق مع الزمن..
تلك خيانة للوطن؟ أليس من الصواب أن يتم إعدام هؤلاء الخونة الذين ينهبون الأراضى الزراعية ويقتلون الزرع..
إن الخطوط الحمراء الآمنة فى مصر تم اختراقها ولابد من وقفة جادة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. ويجب لنا من وقفة جادة بجوار رجال الشرطة لكى ينزلوا للشارع مرة أخرى.
إن البلطجية هم الشوكة الأساسية فى ظهر هذا الوطن.
وأرجوك لا تقل لى إن هذا شغل أمن دولة وإن رجال الشرطة هم السبب، وإن البلطجية نتاج نظام سياسى فاسد من قبل..
أرجوك لا تقل لى ما هى الأسباب دون طرح الحلول..
لا نريد تشكيكا وشتائم متبادلة وفقط..
نريد حلولا عاجلة تصلح للتطبيق اليوم حتى يرجع الأمان إلى بلد الأمن والأمان.
إن أمننا وحياتنا وبيوتنا فى خطر..
و حرمة الجسد المصرى فى خطر..
وشرف بناتنا فى خطر..
ومستقبلنا فى خطر..
ودور عبادتنا فى خطر.
ومقدرات الأمة وأرضها الزراعية فى خطر.
والثورة نفسها فى أكبر خطر..
دعوة للتكاتف والحفاظ على مصر.. انزل للشارع وقف بجوار رجل الشرطة.. عهد "الباشا والتجبر انتهى"..
ساعد الشرطى ليحافظ على بيتك.. ولا تخف لن يكون هناك "بعبع لنا" الشرطة ستظل فى خدمة الشعب.. لأن الشعب يريد ذلك.. إن أرادتك وإرادة الشعب وإرادة الله فوق أى إرادة أخرى..
من أجل هذا ومن أجل أمن بلدنا..
دعونا نعمل ونساعد بعضنا على عودة الأمن والحفاظ على مصرنا الحبيبة..
إن الخطوط الحمراء للوطن أصبحت مستباحة والأمر جد خطير..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة