"بسمة عوض" إحدى أعضاء الجمعية والمقيمة فى فرنسا منذ حوالى 10 سنوات، تحدثت إلى "اليوم السابع"، موضحة أن الجمعية تأسست فى باريس، حيث بدأت بـ15 عضواً وخلال أيام وصل العدد إلى حوالى 500 عضو.
وأضافت تتكون الجمعية من الشباب المصرى بفرنسا من مختلف الأعمار ولا يجمعهم سوى حب مصر والرغبة فى إصلاحها وتناول أحوال مصر بالخارج، كما تهدف الجميعة إلى تكاتف جميع أفراد الشعب المصرى من أجل تحقيق مستقبل أفضل ونهضة سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية لمصر ، بالإضافة إلى توفير الاستقرار والأمان للمواطن المصرى بفرنسا، لافتة إلى استقلالية هذه الأفكار وعدم الرغبة فى تلوينها بأى لون حزبى، وعن رؤيتها للجمعية مستقبلاً أفادت برغبتهم بأن تتحول الجمعية إلى بيت للمصريين قادر على حل مشاكلهم، والمحافظة على حقوقهم فى الداخل والخارج.
وأضافت "بسمة"، أنهم واجهوا حرباً شنعاء قبل تأسيس هذه الجمعية فى فرنسا من قبل الحرس القديم للنظام المصرى الراحل، حيث تعرضوا للتهديد بالقتل، مشيرة إلى أنهم نظموا مظاهرات عارمة منذ 25 يناير، اجتاحت كبرى شوارع باريس للمطالبة بسقوط النظام السابق، ورددوا هتافات تحمل نفس مطالب الثوار بالتحرير، منها "حرية.. عدالة اجتماعية.. والشعب يريد إسقاط النظام"، حيث كان أعضاء الجمعية يتحملون برودة الجو القارص بفرنسا، حيث كانت دراجات الحرارة تصل إلى السالب فى بعض الأحيان، إلا أنهم واصلوا ثورتهم فى الخارج تضامناً مع ثوار التحرير حتى يسمع العالم أجمع صوتهم، وتصله رسالة مفادها أن رؤوس النظام المصرى السابق فى باريس لا يمثلون سوى أنفسهم، وأن مصر بها المثقفون والأدباء الذين يستطيعون رفع رايتها عالية.
وأوضح "إسلام شبانة" أحد أعضاء الجمعية، والمقيم فى باريس منذ 10 سنوات، أن من أهم مطالبهم المشاركة فى الانتخابات المصرية من الخارج عن طريق السفارة، واختيار رئيس الجالية المصرية فى باريس "عمدة المصريين" على أن يكون مثقفاً يستحق أن يمثل مصر خارجياً، بدلاً من رموز النظام القديم، بالإضافة إلى تدعيم الشباب المصرى خارج مصر وحل مشاكله، وتفعيل دور السفارة المصرية بباريس عن طريق إقصاء السفير المصرى الحالى.
وأضاف "إسلام"، أنه فور وصولهم إلى القاهرة فوجئوا بتغيير حاد للمواطن المصرى فى الشارع الذى ينظم المرور، ويستقبل الضيوف بعبارات ترحيب ويزين الشوارع، بينما اكتست الطرق بالأعلام المصرية، لافتاً إلى أنه اصطحب معه والدة زوجته الفرنسية، والتى أوضحت له أن هناك فارقاً كبيراً بين ما كانت تقرأه عن مصر خلال الثلاثين عاماً الماضية، وبين سلوك المصريين الآن، فالشعب المصرى مثابر وطيب ومثقف لدرجة كبيرة.



