أكد منير فخرى عبد النور، وزير السياحة، التصدى لأى محاولات قد تنال من وحدة المصريين، وأن القلة التى تسببت فى إثارة القلاقل والفتن بين المصريين بعضهم البعض سيتم معاقبتها بشدة، مشيراً إلى أن المظاهرت التى كانت تتم فى التحرير شهدت صلاة الجمعة وقداس الأحد، حيث قام كل طرف بتوفير الحماية للآخر أثناء الصلاة.
قال عبد النور على هامش فعاليات بورصة برلين، إن الديموقراطية التى يسعى الشعب المصرى إلى تحقيقها ستكفل الحماية لهذه الوحدة وتحافظ عليها، مشيراً إلى الإجراءات التى يقوم بها الطرفان لإعادة بناء جسور الثقة، واستتباب الأمن فى الشارع المصرى وإعادة ترتيب البيت من الداخل فى أسرع وقت.
وأشار إلى أن مصر تقدر موقف الحكومة الألمانية حيث قام وزير الخارجية الألمانى على رأس وفد بزيارة مصر، كما قام بزيارة ميدان التحرير تأكيداً على تضامن الحكومة الألمانية مع الشعب المصرى، وتجلى ذلك فى قيام ألمانيا برفع الحظر عن زيارة مصر، إلا أنه أكد أهمية رفع ضريبة البيئة التى فرضتها السلطات الألمانية على المسافرين إلى مصر والتى تم تقدرها على أسس مختلفة لمقاصد سياحية أخرى حيث تصل إلى 8 يورو على المتجه إلى تركيا وتونس على سبيل المثال، بينما تصل الضريبة إلى 28 يورو على المتجه إلى المقصد المصرى.
وعن إعادة بناء الثقة بين الشرطة والشعب، أشار فخرى إلى الإجراءات التى يقوم بها الطرفان لإعادة بناء جسور تلك الثقة، واستتباب الأمن فى الشارع المصرى وإعادة ترتيب البيت من الداخل فى أسرع وقت.
وخلال لقائه مع جمعية الصداقة البرلمانية الألمانية Bundestag، والذى شارك فيه برلمانيون ألمان من الحزب البرلمانى الحر، وحزب الخضر، والحزب الاشتراكى، أكد عبد النور أهمية التواجد المصرى فى بورصة برلين مؤكداً على أن الطريق نحو الديموقراطية ليس سهلاً إلا أن الشعب المصرى حريص كل الحرص على إحداث تغييرات جذرية من شأنها تحسين الأوضاع فى البلاد فى كافة المناحى.
وفى ذات السياق، عرض رئيس الجمعية تقديم الخبرة الألمانية فى عملية تأسيس الأحزاب فى مصر، حيث أشار الوزير المصرى إلى أن مصر تمر بمرحلة انتقالية حرجة وأن هناك عدة قوانين يتم تعديلها بما فيها قانون الأحزاب، وقانون البرلمان والنظم الانتخابية التى سيتم العمل بها فى الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أن تشكيل أحزاب جديدة كان مُقَيداً فى مصر، إلا أن البلاد ستشهد خريطة حزبية جديدة خلال الفترة القادمة بعد الثورة التى قادها الشباب المصرى بمختلف أفكاره ومدارسه، واقترح الوزير فى هذه المسألة، تبادل الخبرات من خلال الجمعيات الأهلية والاتصال بين الأحزاب، حيث إن هناك مؤسسات ألمانية مستقلة لها مكاتب فى مصر ويمكن أن تقدم مقترحاتها من خلال عقد ورش عمل تمثل التعددية وتتمتع بالاستقلال التام فى عروضها.
وفى ختام الاجتماع، أكد وزير السياحة ضرورة مساندة الألمان للسياحة المصرية، لأن التعاون الاقتصادى والسياحى سيسهم حتماً فى حل العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التى تعانى منها البلاد.
وشدد الوزير المصرى فى نهاية لقاءاته على رغبة الحكومة المصرية فى ضمان الاستقرار الاقتصادى، مؤكدا دور السياحة الرئيسى فى هذه المنظومة وإسهاماتها فى توفير فرص العمل حيث يتعين توفير 700,000 فرصة عمل سنوياً، تساهم السياحة فى الجزء الأكبر منها من خلال الاستثمارات وزيادة أعداد السائحين التى تكفل خلق مناخ ملائم لتحقيق تلك الأهداف.
منير فخرى عبد النور وزير السياحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة