صحيفة أمريكية: الإفراج عن آل الزمر بمصر يهدد مكافحة الإرهاب

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن هروب مئات الراديكاليين الإسلاميين من السجون المصرية خلال أحداث الثورة علاوة على ضغوط بعض المحتجين لإطلاق سراح آخرين أو محاكمتهم مدنيا، أثار قلق مسئولى الإدارة الأمريكية إزاء المتشددين المتورطين فى عشرات الهجمات الإرهابية.

وينتمى العديد من السجناء الإسلاميين فى مصر إلى الجماعة الإسلامية، وهى الحركة التى كانت مسئولة عن قتل المئات من السياح ورجال الشرطة والمثقفين العلمانيين، بالإضافة إلى تورط البعض فى تفجير برج التجارة العالمى بنيويورك عام 1993.

وقال خوان زاراتى، نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق لمكافحة الإرهاب، إن نشوة الثورة لا ينبغى أن تجعل المصريين يتغاضون عن واقع الإرهاب، مضيفا أن تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من الأحداث الجارية فى البلاد.

وأوضح زاراتى، أن أحد الشواغل الرئيسية لدى الإدارة الأمريكية التعرف على الجهاديين المتشددين الذين هربوا، والدور الذى يمكن أن يلعبوه فى تنشيط وجود تنظيم القاعدة فى مصر.

وأوضح مسئولون، أن الحكومة الأمريكية قد أثارت هذه القضية خاصة فيما يتعلق بأخطر المتشددين، مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما لم يستجب الجيش لطلباتهم.

وأضاف مسئول آخر متخصص فى مكافحة الإرهاب، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن إطلاق المساجين وأنها تراقب الوضع عن قرب، ومع ذلك فإن واشنطن لا تمتلك أى إشارات حتى الآن بشأن استئناف الإسلاميين، الذين أطلق سراحهم مؤخرا، لأنشطتهم الإرهابية.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى القلق الإسرائيلى من نشطاء حماس الذين تمكنوا من الهرب من السجون المصرية متجهين إلى غزة، هذا على الرغم من التوقعات الإسرائيلية بأن مصر ستواصل تعقب تدفق الأسلحة من مصر إلى غزة.

وقال مسئول إسرائيلى إن مصير الإسلاميين المتشددين الذين لازالوا مسجونين فى مصر هو قضية داخلية، فالأمر حساس للغاية لذا فإن إسرائيل لا تملى أى طلبات.