أكد المهندس حسن الخطيب، رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، والعضو بالجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB، مساء أمس الجمعة، أنه لا بديل عن الاقتصاد الحر، لتحقيق التنمية المنشودة، فدولة مثل البرازيل حققت معدلات نمو مرتفعة مؤخرا، ولا يوجد بها شخص جائع الآن، لانتهاجها هذا المبدأ، وذلك فى ظل السياسات الناجحة التى طبقها الرئيس البرازيلى لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، فعلى سبيل المثال اشترط على المواطن البرازيلى أن يعلم أولاده مقابل أن توفر الدولة لهذه الأسرة التأمين الصحى الذى تحتاج إليه، الأمر الذى يعكس انتماءا واضحا للمجتمع.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر السنوى للمسئولية الاجتماعية للشركات Give Back… Developing Egypt الذى نظمته الجمعية المصرية لشباب الأعمال EJB برئاسة المهندس أشرف الجزايرلى، رئيس الجمعية، أمس الجمعة بساقية الصاوى، وذلك لإطلاق مبادرة بعنوان "مياه نظيفة من حق الجميع".
أضاف الخطيب أن دورنا كمصريين أن نعمل بكل إخلاص وأن نقوم بتجهيز مصر للمرحلة المقبلة التى نستهدف خلالها تحقيق معدلات نمو أفضل من التى تحققت فى السابق، خاصة أن بلدنا غنية وليست فقيرة، ولدينا العديد من الإمكانيات لكنها تحتاج للتوجيه فى الإطار الصحيح، مشيرا إلى ضرورة وقف الهجوم الموجه ضد العديد من رجال الأعمال، خاصة أن حوالى 75% من الاقتصاد الوطنى قائم على القطاع الخاص، ونحن هنا لا نتحدث عن الشركات الكبيرة فقط بل نتحدث أيضا عن المتوسطة والصغيرة على حد سواء. ونأمل أن تصبح مصر فى 2030 بلد من أكبر 10 اقتصاديات على مستوى العالم، وأن تصبح مصر مصنعا لأوروبا، على أن تصبح الحكومة المصرية خلال الفترة القادمة "خادما للشعب"، كما يحدث فى الدول العظمى.
من جانب آخر قالت ريم السعدى، المدير التنفيذى لوحدة ريادة الأعمال، لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الوحدة ستقوم خلال الفترة القادمة بالتعاون مع "ملائكة الأعمال"، وهم مجموعة من رجال الأعمال سيخاطرون بتخصيص مبالغ مالية كبيرة نطلق عليها Angel Fund، وذلك لتمويل المشروعات الابتكارية للشباب التى بها نسبة مخاطرة عالية، لكنها فى نفس الوقت تستهدف النهوض بصورة أفضل بالاقتصاد الوطنى، وسيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المشروع قريبا جدا. أضافت أن "ملائكة الأعمال" سوف يتعاونون مع الشباب أيضا بخبراتهم واستشاراتهم الفنية.
وأكد زياد على مدير عام "فودافون" مصر سابقا أن أكثر ما لفت نظرى فى ثورة 25 يناير، أنه فى اليوم الذى حدثت فيه "موقعة الجمل" شاهدت سيدة تحمل صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتقول "مفيش راجل زى ده؟!"، الأمر الذى يؤكد ضرورة أن نهتم خلال المرحلة القادمة بتحقيق الصالح العام، وألا نكون أنانيين نريد تحقيق مصالح شخصية فقط، كما كان يفضل البعض خلال الفترة الماضية.
