ذكرت صحفية "الإندبندنت" البريطانية أن القبضة الحديدة للزعيم الليبى، معمر القذافى لن تساعده فى الحفاظ على سيطرته على انقسام شعبه، على الرغم من انتصاراته التى حققها فى التمسك ببعض المدن الليبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الممارسات التى تمارسها القوات الموالية للقذافى على شعبه مثلما هو الحال فى مدينة تاجورا قد تؤدى إلى نتيجة عكسية بالنسبة للزعيم الليبى فى اندلاع غضب وثورة الشعب التى تطيح بكل شئ أمامها، فعلى سبيل المثال قامت قواته بطلاء الحوائط فى شوارع المدينة التى تقع على بعد 10 أميال من وسط العاصمة طرابلس لمنع ظهور العلامات المنددة بنظام القذافى التى كتبها الثوار فى الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت قد شهدت هذه المنطقة عمليات إطلاق النار على السكان عندما قاموا بمسيرة طالبوا فيها بإطاحة النظام القديم مما أهدأ السكان ولو لفترة فعملوا على عدم إزعاج القوات الموالية للقذافى، وفقاً للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان قوله إنّ 59% من الشعب الليبى يكره نظام القذافى، ولكن لا يمكن فعل أى شئ نظرا لافتقادهم الأسلحة للدفاع عن أنفسهم. ومن ضمن أعمال العنف والقيود المفروضة على الشعب الليبى، عند خروج بعض رجال الدين بعد الصلاة منددين بالنظام سرعان ما يتم إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وقالت الصحيفة، إنه إذا تم التأكد من فرض سيطرة القذافى فإنه سيواجه انقسامات قبلية وإقليمية شديدة نظرا لتشاحن مؤيدى ومعارضى الرئيس الليبي، حسبما ذكر يزيد صايغ، أستاذ بقسم الدراسات الإستراتيجية بجامعة كينج بلندن.
ولفتت الصحية إلى أنه بالنظر إلى المظاهرات التى اندلعت فى تاجورا خلال الأيام الماضية أثبتت للعالم أن الانتفاضة يمكن لها أن تقضى على النظام ولكن إحكام قوات القذافى على السكان أثبتت أن مسار الانتفاضة تغيير خلال الأيام القليلة الماضية.
ومن ناحية أخرى، تسبب انتصار القذافى فى بعض المناطق حرجا لدى بعض الدول الغربية عندما طالبوا بتنحى القذافى، موضحة أن هذا لا يعنى أن انتصاره قد يمكن أن يظل ويستمر بل على العكس هذا الأمر لأى مكن أن يضمنه أحد والدليل على ذلك ما حدث ببعض الدول العربية، كما أنه مما لا شك فيه أن الزعيم الليبى عسكريا قد نحج ولكن مازالت روح المعارضة لم تنكسر بعد.
الإندبندنت: "القبضة الحديدية" للقذافى لا تساعده فى الحفاظ على انقسام شعبه
السبت، 12 مارس 2011 01:19 م