تباينت خطب الجمعة بكفر الشيخ من مسجد لآخر، ولكن جزء منها اتفق على موضوعين هامين، الأول وأد الفتنة الطائفية التى لم تكن فى حياة المصريين والإسلام، والرسول _ صلى الله عليه وسلم _ حرص على حُسن معاملة أهل الذمة، معتبراً معاداة الذمى معاداة للرسول _ صلى الله عليه وسلم _ نفسه.
وأكد إيهاب السعيد عبد الحفيظ، إمام مسجد سيدى قطب، بقلب مدينة كفر الشيخ فى خطبته، أننا فى مرحلة يجب علينا بناء الدولة، وأن صلاح الدولة يُقام على أربعة محاور:
المحور الأول "الدين المنيع" بمعنى التمسك بالدين وتعاليمه الذى يضمن للجميع الحفاظ على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم والممتلكات، ولابد من إحياء الضمائر التى تحاسب الإنسان وتوجهه والحرص على إقامة الدولة الدينية، ولا أقصد دولة دينية بمعنى الدولة الدينية التى كانت سائدة فى أوروبا بالعصور الوسطى التى أظلمت الدنيا بسبب طغيان رجال الدين هناك، ولكن دولة دينية تعطى كل إنسان حقه وتتيح الحرية للجميع، وحقه فى حياة كريمة وكرامة مُصانة.
أما المحور الثانى "السلطان القاهر" والمقصود به الحاكم الأمين الحفيظ على مقدرات الشعب. والمحور الثالث "العدل الشامل" الذى يسود الجميع ويسوى بين الجميع فى الوظائف والمرتبات، لا وساطة ولا محسوبية، وهذا ما سنشهده خلال الأيام القادمة.
بينما المحور الرابع يركز على الأمن العام، حيث أشاد الشيخ إيهاب بالشرطة ومكانتهم الكبيرة للشعب المصرى، وأنهم ينالون احترام الشعب وتقديره، ولابد من أداء دورهم بتواجدهم فى الشوارع وبين المواطنين.
وقال الشيخ إيهاب يتناول المحور الخامس "خصب دائم" ونعنى به العمل والإنتاج ووقف الاحتجاجات والإضرابات التى لن تتيح الخصب، ولكن خراب ودمار وجوع ونضطر لمد أيدينا للغير، بينما يركز المحور السادس على الأمل الفسيح، بمعنى أن يكون لدينا أمل أن مصر الجديدة قادمة وتسير ولا نتعجل على مطالب فئوية سوف تستجيب لكل مطالبهم.
