شهد اجتماع الجمعية العمومية الطارئة الذى عقد صباح اليوم بمقر اتحاد الكتاب بالزمالك وحضره 130 عضوًا خلافات حادة فى الرأى بين الكاتب محمد سلماوى وعدد من أعضاء الاتحاد وصلت إلى درجة التهكم والسخرية من المجلس السابق والتسابق على الميكروفون لإبداء الرأى.
بدأت هذه الخلافات عقب انتهاء سلماوى من افتتاح الجلسة التى أشاد فيها بدور الاتحاد فى الفترة السابقة، حيث قال محمد البكرى "كنت أتمنى سماع صيغة جديدة من الكاتب محمد سلماوى، إلا أننى مازلت أشعر بأننى قطعة من حجر، وكل ما قاله سلماوى يذكرنا بالاتحاد الاشتراكى القديم، وأصبحنا كالأيتام على موائد اللئام، ووصل بنا الاتحاد لدرجة الشحاتة من الأمراء العرب، ووصلنا لما هو أسوأ من ذلك، وبعد 25 يناير لازم ترجع لنا كرامتنا"، وهو ما دفع سلماوى للقول "أتحفظ على هذا اللفظ، والاتحاد لم يشحت من أحد ونحن كتاب وأدباء ويجب أن نعطى المثل فى كيفية إدارة الحوار ومناقشة مستقبل مصر"، وأضاف سلماوى "نقابة الصحفيين بقالها 3 مرات بتحاول تعقد اجتماع وانتخابات ومش قادرة تعملها".
فقامت الكاتبة سلوى بكر وتحدثت فى الميكروفون لسلماوى قائلةً "لتكن آخر المتحدثين لأنك تستغرق وقتًا كبيرًا فى الحديث وبهذه الطريقة فلن ننتهى من تعقيباتك على المتحدثين"، وهو ما دفع سلماوى لمطالبة الحاضرين بكتابة أوراق تحمل أسماءهم للمطالبة بالتحدث فردوا عليه "ماعناش ورق".
ومن ناحية أخرى أبدى عدد من الحاضرين استياءهم الشديد لعدم معرفتهم بقانون الاتحاد، حتى يوافقوا من ثم على التعديلات التى قدمت لمجلس الشعب السابق ومازالت حبيسة الأدراج، فقامت سلوى بكر مرة ثانية وقالت لسلماوى "انتم إزاى تتقدموا بالتعديلات بدون اطلاعنا عليها"، وطالبت بكر "بعقد لجنة خاصة تناقش تعديل قانون الاتحاد بعد تقديم الأعضاء بمقترحاتهم حول بنوده"، وهو ما وافق عليه سلماوى وأشار إلى أن قانون الاتحاد متوفر على الموقع الإلكترونى وأبدى استعداده بطبع القانون القديم لحصول الأعضاء عليه وإبداء مقترحاتهم، كما اقترح سلماوى تخصيص عدة لجان محددة لمناقشة مطالب الأعضاء حول الإسكان والصحة وغيرها وهو ما لاقى قبول العديد من الحاضرين.
وفى ظل الانتقادات الحادة واللاذعة حول لجوء سلماوى للتصويت فى كل مرة للاتفاق على إحدى مطالب الأعضاء وهو ما دفع البعض للقول "هو إحنا فى مجلس الشعب القديم"، فقال سلماوى "شوفوا أنا ديمقراطى للآخر ومافيش داعى للعصبية".
وحول حل مجلس إدارة الاتحاد لنفسه وإعلان موعد آخر للانتخابات كاملة وليست الانتخابات النصفية، فقد وافقت الجمعية العمومية بالتصويت بالإجماع على قبول استقالة المجلس برمته.
وأشار الكاتب حسن القباحى خلال كلمته بعض المقترحات حول تعديلات القانون ومنها اقتصار مدة رئاسة الاتحاد على فترتين فقط، وفصل الاتحاد عن وزارة الثقافة وانتخاب مجلس الإدارة من قاعدة الاتحاد لضمن ولائه للأعضاء، وعدم ترشيح أعضاء مجلس الاتحاد السابق فى الانتخابات المقبلة.
وقد شهد الاجتماع مشادات جانبية بين عدد من الأعضاء الحاضرين كلما أبدى أحدهم رأيه، ومن هذه المشادات حينما وصفت الكاتبة منى طاهر طه المتحدثين بالغوغائية مطالبة إياهم بالتعبير عن رأيهم بتحضر وبأسلوب يتفق مع مبادئهم، فقامت الشاعرة وفاء أمين وهاجمتها بشدة ورفضت وصفها لأسلوب الحديث بالغوغائية، ولم تكتف وفاء أمين بهذا الحد بل تركت مقعدها من أقصى اليمين ووصلت إلى مقعد "منى" فى مقدمة الصفوف اليسارية، وهو ما دفع عدداً من الحاضرين للوقوف بينهما.
واقترح الناقد الدكتور مصطفى الضبع تأسيس مجلس تشريعى لتيسير الأعمال بشرط عدم ترشيح أعضائه فى الانتخابات المقبلة.
كما طالب الضبع سلماوى بتقديم كشف ميزانية تعرض على الجمعية العمومية لمعرفة المبالغ الحقيقية التى تم إنفاقها على السفريات واقتصارها على بعض الأعضاء، وإلغاء النشرة الدورية وتوفير ما يصرف عليها من مبالغ باهظة الثمن ولا تعود على الأعضاء بفائدة، بالإضافة إلى تحسين وضع الموقع الإلكترونى للاتحاد ووضع النشرات والمواد الإخبارية عليه، وتخصيص لجنة له، مضيفًا "من المؤكد أن غالبية أعضاء الاتحاد على دراية تامة بالإنترنت، وإن لم يكن فالشباب لديهم القدرة على ذلك، فلماذا يكون اتحاد كتاب مصر أقل عن غيره من الاتحادات العربية".
وقد اتفق الحاضرون على إنهاء الاجتماع واستكماله عقب انتهاء صلاة الجمعة، وسوف نوافيكم بأهم الأخبار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة