اتفق الإخوان المسلمون والقوى السياسية مع قيادات الجيش بالإسكندرية بتقديم جميع الضباط المتورطين فى قتل الثوار وتعذيب النشطاء للمحاكمة العاجلة, وتقديم اعتذار رسمى من مدير أمن الإسكندرية عما بدر من جميع الفاسدين من الضباط, مرحبين بنزول الشرفاء من الشرطة لممارسة عملهم والقضاء على فلول الحزب الوطنى والبلطجية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية بمحافظة الإسكندرية، أمس الخميس, بمقر مركز البيان للاستشارات والتنمية بمنطقة سيدى جابر, لنقل تفاصيل الحوار المغلق بين الرموز السياسية وقيادات الجيش.
أكد الدكتور حسن البرنس، الأستاذ بجامعة الإسكندرية وعضو المكتب الإدارى للإخوان بالمحافظة, أن هذه الثورة أعطت السيادة للقانون, وأشار إلى أن قيادات الجيش وعدت بتقديم جميع ضباط الداخلية وضباط أمن الدولة المتورطين فى قتل الثوار وتعذيب النشطاء واعتقالهم للمحاكمة العاجلة والعادلة، حتى يكونوا عبرة لمن بعدهم.
وأشار "البرنس" إلى أن الوفد حدد مع الجيش الجرائم التى لابد أن يتم تقديم مرتكبيها من الضباط بأسرع وقت للمحاكمة, كجرائم التعذيب والإصابات والقتل والسرقة والفساد, مطالباً كل مدعى على شخص بتقديم المستندات الدالة من خلال محامين للنائب العام أو القوات المسلحة, مشدداً على استعدادهم فى القيام بدورهم على أكمل وجه لمحاسبة وملاحقة الفاسدين.
وأشار "البرنس" إلى أنهم حملوا لقيادات الجيش طلبات واضحة لحفظ البلد واستقراره, وقال: طلبنا من الجيش بأن يضمن لنا قيام الشرطة بتقديم اعتذار صريح وإعلان واضح يتبرأون من خلاله من كل ضابط فاسد قد أجرم فى حق مهنته وفى حق الشعب, مشيراً إلى أن ثوار مصر يرفضون ضباط الشرطة الفاسدين ويرحبون بالشرفاء.
وأضاف: حصرنا أسماء ضباط التعذيب والقتل والفساد وتقدمنا بأسمائهم لقيادات الجيش وأكدوا لنا أنهم سيتحركون من الليلة فى محورين, الأول بأنه سيتم عمل حركة جديدة لضباط الإسكندرية , والثانى أنهم سيلاحقون الضباط الفاسدين وسيتم إحالتهم للمحاكمة.
كما أكد أن القوات المسلحة اتفقت مع الوفد على أن تنزل قوات مشتركة بين الجيش والشرطة للشارع لمواجهة البلطجية, لافتاً إلى أنه تم القبض على 6 من ضباط أمن الدولة بالإسكندرية.
كما اتفق وفد القوى السياسية على توعية المواطنين من خلال المساجد لاحترام الشرطة واعداً بأن الشرطة ستتغير تماماً عن ما كانت تقوم به فى الماضى, وأن الضباط الفاسدين سيكون مصيرهم خلف القضبان, مشيراً إلى أن الثورة غيرت الشعب المصرى وجعلته أكثر إيجابية ولن يصمت أو يقف مكتوفى الأيدى أمام أى فاسد.
واتفق الوفد أيضا على تنظيم ندوة مشتركة لممثلى الشعب يوم الاثنين المقبل بنادى النصر بمنطقة سموحة فى وجود بعض ضباط الشرطة الشرفاء, على أن يقدموا اعتذارا رسميا وواضحا عن جميع الأعمال السابقة.
وأشار إلى أن وفد القوى السياسية أنهى الحوار مع قائد المنطقة الشمالية بأمرين, هما: أن فلول الحزب الوطنى يريدون إفشال الاستفتاء الحر على تعديل الدستور, لأنه سيأتى فى جو ديمقراطى حر عبر الرقم القومى بعيداً عن ألاعيبهم البائدة من القيد الجماعى وغيرها, مؤكداً أن هذا الاستفتاء يعد شهادة وفاة للنظام البائد وجميع فلوله وأعوانه.
وطالب الشعب بالذهاب إلى الاستفتاء سواء بقول "نعم" أو "لا" حتى نسعى جميعاً لرسم صورة حضارية لأول استفتاء حر فى تاريخ مصر, وحث جميع أفراد الشعب بالابتعاد قدر المستطاع من أمام أماكن الاستفتاء بعد قيامهم بالاستفتاء, للسماح للجيش لمواجهة البلطجية.
وقال الدكتور حمدى حسن، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين برلمان 2005: إن قيادات الجيش أكدوا لنا أن هذه الثورة نظيفة وبيضاء وكانت سلمية وناجحة, ويفتخر بها قيادات الجيش, وقال: وكذلك نحن الشعب نفتخر بقيادات الجيش.
ويرحبون بنزول الضباط الشرفاء..
القوى السياسية بالإسكندرية تطالب بمحاكمة عاجلة للضباط الفاسدين
الجمعة، 11 مارس 2011 12:33 ص
جانب من اجتماع القوى الوطنية والإخوان المسلمين <br>
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
لعن الله قوم ضاع الحق بينهم
من ضحايا الشرطة