ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن اندلاع موجة من الصراعات الطائفية بين عنصرى الأمة، المسلمين والمسيحيين هددت بزوال روح المثالية التى اتسمت بها ثورة 25 يناير، التى وقف فيها جميع المصريين جنباً إلى جنب رافعين القرآن بجانب الصليب تأكيداً على روح الوحدة الوطنية، وقالت إن هذه المثالية بدأت تخبو مع أول واقعة عنف طائفى تشهدها البلاد بعد تنحى الرئيس مبارك فى 11 فبراير المنصرم.
وقالت الصحيفة، إن مقتل 13 شخصاً جراء هذه الصراعات يوم الثلاثاء الماضى، أدى إلى تزايد الدعوات التى تنادى بالتسامح الدينى، وزادت احتمالات تفاقم الانقسام الطائفى بعد فترة ما بعد "شهر عسل" الثورة.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى اندلاع معارك فى الشوارع بعدما وضع مجموعة من الأقباط حواجز على الطرق الرئيسية، احتجاجاً على تدمير واحدة من كنائسهم، وقالت إن قوات الأمن نادرة الوجود فى شتى أنحاء الدولة، فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة التى تسطير عليها القوات المسلحة جاهدة لتلمس طريقها للقضاء على الجريمة خاصة مع عدم وجود قوة شرطة فعالة.
ورغم أن الاحتقانات بين المسلمين والمسيحيين ليست بالشىء الجديد فى مصر، إلا أنها غالباً ما كانت تحدث بعيداً عن العاصمة، لذا فإن واقعة العنف الأخيرة والتى استمرت لساعات فى قلب القاهرة، من شأنها أن تزيد من مخاوف المسيحيين الذين يشعرون أنهم تركوا ضعفاء بعد أسابيع من الاضطرابات.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن احتمال تمكين الإسلاميين السياسيين فى مصر يقلق أقباطها، فالكثير منهم كان ينظر إلى نظام مبارك العلمانى طوال 30 سنة كحامى لهم.
واشنطن بوست: الصراعات الطائفية فى مصر تهدد روح الثورة المثالية
الخميس، 10 مارس 2011 04:37 م
مظاهرات 25 يناير – صوره أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة