"نيويورك تايمز": ثورات شمال أفريقيا تثير مخاوف أوروبا من تزايد معدل المهاجرين

الخميس، 10 مارس 2011 03:26 م
"نيويورك تايمز": ثورات شمال أفريقيا تثير مخاوف أوروبا من تزايد معدل المهاجرين الثورة المصرية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الثورات التى اجتاحت الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا أثارت مخاوف الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا من تزايد معدل المهاجرين، وشنت بعض الدول الأوروبية حملة ضد الهجرة من أفريقيا حتى أن السلطات الإيطالية أغلقت مركزا لنقل المهاجرين.

ولكن منذ انهيار الحكومة التونسية فى يناير المنصرم، مثيرة بذلك الاضطرابات فى شتى أنحاء شمال أفريقيا، زاد معدل المهاجرين إلى مدينة لامبيدوزا الإيطالية، وامتلأت مراكز الشرطة بآلاف اللاجئين خلال الشهرين المنصرمين، الأمر الذى أثار المخاوف فى قلوب الكثير من الأوروبيين.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الاضطرابات فى ليبيا وغيرها من دول المنطقة، قوضت الكثير من سلطات الطغاة الذين كانوا يحكمونها، والذين تفاوضوا على مجموعة من المنافع من أوروبا، بما فى ذلك المساعدات والمواقف الدبلوماسية المدعمة مقابل وقف المهاجرين الذين يسعون لعبور البحر الأبيض المتوسط، فبدون مساعدة هؤلاء القادة، يخشى الكثير فى أوروبا من أنهم سيواجهون موجات جديدة من الهجرة غير الشرعية، وليس فقط من المناطق المحررة فى الشمال، وإنما من الدول الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى كذلك.

وقالت الصحيفة إن المهاجرين سيصلون فى وقت تعانى فيه الكثير من الدول الأوروبية من ارتفاع معدلات البطالة وتراجع مستوى الاقتصاد، وتنامى المشاعر المعادية للمهاجرين، فالكثير من الدول تقول إنها غير قادرة ببساطة على استيعاب المهاجرين الفقراء.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن دول مثل إسبانيا وإيطاليا مضوا أعواماً فى محاولات لتشكيل علاقات وطيدة مع زعماء شمال أفريقيا لإقناعهم بمنع المهاجرين من العبور إليها عبر البحر الأبيض المتوسط، لعدم قدرتها على بناء حدود تمنع المهاجرين مثلما فعلت الولايات المتحدة مع المكسيك، وفى المقابل استخدمت دول مثل المغرب وتونس وتحديدا ليبيا أساليب وحشية لمنع المهاجرين من الاقتراب حتى من الشواطئ الأوروبية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة