منصور غمرى أبوخشبة يكتب: فتنة المال

الخميس، 10 مارس 2011 09:40 م
منصور غمرى أبوخشبة يكتب: فتنة المال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان العرب قبل الإسلام قبائل بدو ترعى الغنم وتتاجر فى رحلتى الشتاء والصيف، وجاء الإسلام وهم على نفس الحال حتى أصلح من نفوسهم قاموا بالغزوات والفتوحات ونشر الدين حتى أصبحت الخلافة الإسلامية من المحيط حتى سور الصين العظيم وأوروبا وأسبانيا أصبحت الدولة الإسلامية تمتد ما بين ثلاث قارات أكبر دولة فى التاريخ وأعظم خلافة على مر العصور حتى من الله علينا بنعمة النفط وتكاثر المال فى أيدينا فأحبوا خمسا وتركوا خمسا، أحبوا المال ونسوا الحساب، أحبوا القصور ونسوا القبور، أحبوا الدنيا بما فيها ونسوا الآخرة، وأحبوا المخلوق وفضلوه ونسوا الخالق، أحبوا الجاه والسلطان ونسوا يوم الزوال.

تفرقنا بعض الوحدة وضعفنا بعد قوة وأصبحنا فى جزر منعزلة بنى أسلافنا حضارة سادت الدنيا ونحن من هدمها وسخرنا المال لمحاربة بعضنا البعض ولم نسخره لإخراج المحتلين من أراضينا فى فلسطين وسوريا والمغرب والعراق ولبنان، بل لبناء قواعد عسكرية لدول الأعداء كقاعدة العديد فى قطر.

حتى الخلاف بين العائلات تجد وتقرأ كل يوم على صفحات الحوادث فى الجرائم والصحف خلافات بين الجيران والعائلات والإخوة على الأطيان، وتوزيع الميراث أصبح المال هو غاية فى حد ذاته للكثيرين ونسينا تعليم ديننا الحنيف حتى قوله تعالى: "إن لم ترض بما قسمته لك فوعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش فى البرية، ولا ينالك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندى مذموماً"، يظهر لنا مما سبق أن المال فتنة قال تعالى: "إنما أموالكم وأولادكم فتنة"، وفتنة المال يقابلها عدم الرضا بما قسمه، فالرضا بما قسمه الله لكل منا هو علاج الطمع قال رسول الله "ص" "ارض بما قسمه الله تكن أغنى الناس" فالرضا ..... الرضا ...... الرضا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة