أرسلت نهى عبد الرازق تسأل عن المضاعفات التى تنتج من العلاج بالإنترفيرون؟
ويجيب على هذا التساؤل الدكتور أحمد غلوش أخصائى الجهاز الهضمى والكبد، قائلاً: مضاعفات العلاج بالإنترفيرون نوعان، الأول منها، وهو ما يحدث غالباً فى الشهر الأول من العلاج، وإن لم يحدث فغالباً لن يحدث باستمرار العلاج ويشمل: الشعور بالإرهاق، وآلاما فى الجسم، ولذلك يفضل تناول العلاج مساءً بعد الانتهاء من العمل، ثم قد يحدث رعشة وارتفاع فى درجة الحرارة.
وهنا نأخذ بعض مثبطات الحرارة مثل "الباراسيتامول" قرصين فقط، ثم قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.. ولذلك نتابع العلاج بفحص صورة الدم، فإن وجد نقصا واضحا للصفائح الدموية أو كرات الدم البيضاء فإن وقف العلاج لمدة بضعة أيام قليلة يعيد الأمور إلى ما كانت عليه، ويفضل قبل البدء فى العلاج أن نفحص صورة للدم.
أما النوع الثانى من المضاعفات التى تحدث غالباً بعد نجاح العلاج وبعد ثلاثة شهور تقريباً من بداية العلاج.. هى: "اضطرابات الغدة الدرقية"، لذلك لابد من متابعة التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية بعد الثلاثة شهور الأولى من العلاج، فإن وجدت أى اضطرابات بها لابد من وقف العلاج، وقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية مثل التوتر أو الكآبة.. وفى هذه الحالة لابد من وقف العلاج.
وقد يؤثر على الشعر بعد مضى ستة شهور فى بعض الحالات ولكن بدرجة طفيفة جداً.. وقد يؤثر على العين والأذن والرئتين، وقد يضطرب الجهاز المناعى بالجسم ونادراً جداً ما يحدث ذلك.
كل هذه المضاعفات يمكن أن تحدث ولكن فى قليل من الحالات.. ولتفادى ذلك لابد وأن يكون العلاج تحت الإشراف الطبى، ويجب أن نعلم أن أى مضاعفات قد تظهر يمكن أن تنتهى وتختفى تماماً بمجرد وقف العلاج.
وعند وصف حقن الإنترفيرون لابد من التأكد أنه لا توجد موانع مثل الخلل الكبدى.. مشاكل بالقلب أو الكلى.. مشاكل نفسية.. مشاكل مناعية كما يجب على الطبيب أن يقيم حالة المريض الصحية والاجتماعية والنفسية عند وصف العلاج.
وعند البدء بالعلاج بحقن الإنترفيرون يمكن متابعة حالة الإنزيمات الكبدية.. وعندما نجد أنها عادت للحدود الطبيعية نستبشر بنجاح العلاج.. ولكن فى بعض الحالات وبعدما نجد أن الإنزيمات عادت للحدود الطبيعية فقد نجد زيادتها واستمرار زيادتها أثناء العلاج، وقد نلاحظ فى الشهر الرابع أن زيادة الإنزيمات أثناء العلاج وبعد تحسنها يضطرنا لوقف العلاج، وذلك لاحتمال تكوين أجسام مضادة للإنترفيرون تجعل الاستمرار فى استعماله بدون فائدة أو قد يكون التأثير الضار للإنترفيرون على الكبد، مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإنزيمات.
وتعود الإنزيمات لمستواها الطبيعى تماماً بعد وقف العلاج.. كما قد نلاحظ اختفاء الفيروس من الدم، وهذه الحالة رائعة ومبشرة بالخير؛ لأنها غالباً تعنى الشفاء التام دون استمرار العلاج بالإنترفيرون.
عدد الردود 0
بواسطة:
مهند
الثاني
جميل