عبدالحليم قنديل: قصة البرادعى مع الإخوان انتهت.. وفرص عمرو موسى الأقوى

الخميس، 10 مارس 2011 10:07 م
عبدالحليم قنديل: قصة البرادعى مع الإخوان انتهت.. وفرص عمرو موسى الأقوى عبدالحليم قنديل
حوار - نورا فخرى - تصوير: عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ مطلوب من «شرف» تشكيل حكومة تكنوقراط قائمة على الكفاءات الوطنية
يرى الدكتور عبدالحليم قتديل، المنسق السابق لحركة «كفاية»، أن أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق أجبر على الاستقالة، خاصة أن القرار صدر قبل ساعات من جمعة التمكين، كاستجابة لواحد من 4 مطالب عاجلة تدخل تحت إطار«كنس» النظام القديم، مؤكدا أن عصام شرف رجل كفء ومؤدب، وهو فى حاجة إلى بعض الشدة، وتوقع فوز عمرو موسى فى الانتخابات الرئاسية إن تمت على عجل، أما فى المدى الطويل فستكون لصالح حمدين صباحى وأيمن نور.

◄◄ لنبدأ من آخر تطور على الأرض وهو رحيل أحمد شفيق، ما تفسيرك للاستقالة؟ وما رأيك فى رئيس الوزراء الجديد وبماذا تنصحه؟
- فى تقديرى، شفيق أجبر على الاستقالة، خاصة أن القرار صدر قبل ساعات من جمعة التمكين كاستجابة لواحد من 4 مطالب عاجلة تدخل تحت إطار «كنس» النظام القديم، واختيار عصام شرف فى محله تماما، فهو رجل كفء لم يستطع التعايش فى ظل عهد مبارك بعدما طلب منه تقديم تسهيلات، وعندما اقترح تخفيض سعر تذكرة المترو قيل له إنه شيوعى، لكنه لا شيوعى ولا غيره، وبالتأكيد المهمة ليست سهلة، لكنى أستبشر خيرا بشرف، واختيار المجلس العسكرى له جاء على قدر من التجديد، خاصة أنه أصغر سنا وسمعته فى صالحه، وهو رجل مؤدب ومهذب جدا، ربما هو فى احتياج لبعض الشدة وإثبات المقدرة فى القيادة والحزم فى تلك الظروف، وأنصحه بألا يؤدى وظيفة كبير الموظفين ليصبح رئيس وزراء حقيقيا، خاصة أن المجلس العسكرى يشكو من عدم معرفة أمور الحياة المدنية ودولاب الدولة البيروقراطية، ومطلوب منه تشكيل حكومة تكنوقراط قائمة على الكفاءات الوطنية، مع البعد عن الحكومات الائتلافية، مع تعيين وزيرى الداخلية والعدل مدنيين، مع إلغاء وزارة الثقافة.

◄◄ كيف ترى نتائج ما يدور على الأرض حاليا من المجلس العسكرى؟
- نحن فى وضع فريد فثورة الشعب المصرى إحدى سماتها أنه لا قيادة مطابقة لها، مما لم يسمح باكتمالها بمعنى عدم إحلال قيادة شعبية محل النظام السابق، لذا نشأ دور المجلس العسكرى كمنطقة عازلة بين الثورة واسعة النطاق وبقايا النظام القديم المتمثل حاليا فى جهاز أمن الدولة، ودارت التساؤلات حول هل يكتفى المجلس العسكرى بأن يكون بمثابة الحكم أم ينحاز إلى قوى الشعب؟ لكنه أعرب عن دعمه لمطالب الشعب، وإن كان هناك تباطؤ شديد فى تنفيذ المطالب، إذ بدا عليه بعض الحيرة والارتباك فى البداية، لكن وللإنصاف فالجيش يبدى الاستجابة نحو تلك المطالب، ولا أجد ما أقوله له سوى إنهاء ذلك التباطؤ، فيستطيع بجرة قلم أن يحقق مطالب الثورة، وما يحدث حاليا فى ظل الثلاثية، التى تتمثل فى «ثورة الشعب» و«المجلس الأعلى للقوات المسلحة» و«بقايا النظام»، هو أن الشعب يدفع المجلس العسكرى لإزاحة بقايا النظام القديم، إلا أن تباطؤ المجلس العسكرى يستمر فى إثارة القلق الشعبى لأنه لم يكنس إلا الرأس فقط ويبقى على الذيول.

◄◄ما تصورك لشكل الحياة السياسية فى الفترة القادمة؟ كيف تنظر للمستقبل فى ظل القوى السياسية الحالية؟
- أولا الحياة السياسية هتتغير، هيحصل «كنس» لمعظم الأحزاب التى كانت موجودة قبل ذلك، ومش هيفضل منها غير 4 أحزاب ممكن يستمروا، لأن التجارة اللى كانوا عايشين عليها خلصت، محدش هيديهم مكافأة مشاركة فى انتخابات الرئاسة أو الشعب، أتوقع بقاء أحزاب الناصرى والتجمع والوفد والجبهة، وربما ينشأ 300 حزب فى هذا البلد بعد حرية إنشاء الأحزاب، لكن مع أول انتخابات عامة (برلمانية) سينزل هذا العدد إلى حد مقبول، فى إسبانيا مثلا 83 حزبا، لكن اللى بيتنافس على منصب رئاسة الوزراء حزبين فقط.

◄◄ ما تأثير إنشاء أحزاب لـ«الإخوان» و«الوسط» على الحياة السياسية فى مصر؟
- أتوقع أن يصبح حزب الإخوان حزب اليمين كحزب «العدالة والتنمية» فى تركيا، ليبراليا يناصر حريات الاقتصاد والسياسة على أن يتحول خلال الـ10 سنوات القادمة إلى قوى ليبرالية ذات غطاء إسلامى، أما الوسط فرغم حصوله على التصريح إلا أنه أشبه بجماعة ثقافية.

◄◄ فى ظل بروز جماعة الإخوان المسلمين على الساحة السياسية خلال الفترة القادمة كقوى لليمين، كيف يمكن لقوى يسار المجتمع أن تكون مؤثرة؟ وما مصير كفاية فى ذلك الإطار؟
- أدعو جميع القوى على يسار المجتمع كـأحزاب وقوى فى مقدمتها «كفاية» و«الوسط» و«العمل» و«الليبراليين الوطنيين» و«اليسار» و«الناصريين» و«الإسلاميين الراديكاليين» إلى الدخول فى تحالف وطنى جامع، يقوم على البرنامج السياسى وليس الأيديولوجى كنموذج مكبر من حركة كفاية يركز على القضايا الاجتماعية والوطنية مع التشارك مع الإخوان وغيرهم فى القضية الديمقراطية لنستطيع إحداث توازن فى المجتمع.

◄◄ هناك أسماء مطروحة للرئاسة من هو الأكثر اقترابا للرئاسة من بينهم؟ وهل لديك تخوف من احتمالية الدفع بمرشح عسكرى؟
- بالنسبة لحظوظ المرشحين إذا جرت متعجلة، أتصور أن الفرص أرجح لعمرو موسى لأن المنافس الدبلوماسى على نفس الخلفية، وهو البرادعى كان خارج مصر لفترة طويلة، وأضره ذلك جدا، فيما يبدو «موسى» صناعه محلية رغم أن توجهاته الخارجية لا تفرق عن البرادعى مع مواهب لديه بالحضور الشخصى.
أما إذا كانت غير متعجلة، أى إذا أجريت بعد الانتخابات البرلمانية بالقوائم المشروطة فأتوقع أن الوقت سيكون لصالح المرشحين الأصغر سنا كأمثال حمدين صباحى، وأيمن نور وسيكون موقف الإخوان مختلفا فى الحالتين فى دعمهم للمرشحين لأنهم لن يخوضوا الانتخابات الرئاسية.

◄◄ هل تتوقع أن يدعم الإخوان البرادعى كما قدموا إليه الدعم فى جمع التوقيعات على بيان التغيير؟
- قصة البرادعى مع الإخوان انتهت فهم لن يساعدوا البرادعى حتى نهاية الشوط لان الفائدة العملية فى دعم الإخوان لـ«البرادعى» انتهت والتى تمثلت فى كسب موقع قدم فى الانتخابات البرلمانية السابقة، واستخدام ورقة البرادعى للضغط على النظام السابق للحصول على مقاعد بالبرلمان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة