◄◄ لن ننافس على أغلبية برلمانية.. ونحن مع حرية الأقباط فى تكوين الأحزاب
خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، قضى 12 عاما تقريبا فى سجون الرئيس السابق حسنى مبارك، وخرج قبل أيام من السجن بعفو صحى بعد 4 سنوات وثلاثة أشهر كاملة فى قضية عُرفت وقتها بمليشيات الأزهر ثم التنظيم الدولى للإخوان، وكان محكوما عليه بالسجن سبع سنوات.
◄◄ كيف تقابلت مع العادلى أول مرة فى السجن وكيف كانت أجواء المقابلة؟
- صباح اليوم الثانى لقدومهم وقفت أمام باب زنزانتى أنظر للخارج، فوجدت العادلى يتمشى، وعندما جاءت عينه فى عينى وضع عينه فى الأرض وأسرع بعيدا، وبعدها نظمت إدارة السجن كل شىء حتى لا يحتك بنا، لأنه بجوارى فى ملحق التأديب، وكان تم تجهيزه بسيراميك ودهانات وأجهزة كهربائية وأسرة جديدة، وتم تحديد ساعة التريض له مبكرا جدا.
◄◄ هل توقعتم ولو للحظات فشل الثورة فتكونوا كبش الفداء ويقوم النظام السابق بالانتقام منكم؟
- مررنا بأحداث كثيرة لم نقلق أو نخش على أنفسنا، لكننا نخاف أن تسرق الثورة ويتم الالتفاف على نتائجها ولا تحقق أهدافها، ونخاف أن تتم سرقة الثورة من مجموعات المصالح وبقايا النظام القديم، لأنه نظام جعل الفساد منظومة متغلغلة فى جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها فليست الأزمة فى رأس النظام فقط ومن حوله، بل أشمل وأكبر.
◄◄ يعنى أن الفساد لم يكن اقتصاديا فقط؟
- بل انعكاس للحالة السياسية فى مصر، فالذى باع مصر هو حسنى مبارك ومكن الشركات ورجال الأعمال من الأراضى، فالعملية متشابكة، وتفريغ السجون كان بناء على تنفيذ أمر من قيادة عليا سابقة فى الحزب الوطنى وجمال مبارك، ولدى تأكيد أن جمال مبارك فى الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام كان يدبر انقلابا على مبارك الأب بالترتيب مع العادلى.
◄◄ البعض متخوف من الإخوان ويشكك فى وعودهم؟
- لا نعد بشىء ونخالفه، لأنها قضية دين ولا نناور مع ربنا، فقد أعلنا أننا لن ننافس على أغلبية برلمانية ولا مشاركة فى حكومة ولم يجبرنا أحد، لكننا وجدنا البعض يستخدمنا فزاعة لتخويف الشارع، فبعثنا برسالة لطمأنة تيارات الداخل وحكومات الخارج، فمصر فى أزمة غير طبيعية بعد محاولات إغراقها طيلة 30 عاما، ولا يمكن لفصيل منفرد أن ينقذ مصر.
◄◄ كيف سيتم إنشاء حزب للإخوان فى وجود الجماعة؟
- الإخوان موجودون فى دول كثيرة، ولديهم نماذج مختلفة للعمل السياسى مع استمرار الجماعة، مثل الأردن، فالحزب جناح سياسى للجماعة، وحدثت فيه مشاكل فى البداية تم حلها واستقرت الأمور، أما الجزائر فتحولت الجماعة بالكامل لحزب، وظهرت فيها مشاكل كبيرة وبعضها معلق، واليمن الحزب والجماعة شىء واحد، وكذلك إندونيسيا، فندرس جميع هذه النماذج بشكل جيد لنحدد ما يلائم ظروفنا.
◄◄ هل تنتظر أن يقبل الأقباط والسيدات المشاركة فى حزب لن يضمن المساواة إذا ما ظلت البنود المانعة لترشيح المرأة وغير المسلمين للرئاسة كما هى؟
- هذا يعتمد على من يقتنع بما فى البرنامج منذ البداية، وبالتأكيد سيكون هناك أقباط فى الحزب وسيدات، ولا نتوقع أن نقول إنه حزب مدنى ذو مرجعية إسلامية، وعدد كبير من العلمانيين والأقباط يقبل المشاركة، فطبيعى أن يكون أكثر المؤيدين للفكرة والمنهج هم الموجودين فى الحزب من البداية.
◄◄ هل فى حال أراد الأقباط إنشاء حزب على مرجعيتهم ستوافقون؟
- نحن مع حرية إنشاء الأحزاب للجميع بلا استثناء ولا حرج، ولا حساسية لنا فى هذا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة